اقتصاد

صراع صيني بريطاني للفوز بصفقة الغاز المسال بالمغرب

متابعة الجمعة 14 يناير 2022
Capture d’écran 2022-01-14 à 07.40.11
Capture d’écran 2022-01-14 à 07.40.11

AHDATH.INFO

منافسة شديدة بين الشركات البريطانية والشركات الصينية، للفوز بمحطة الغاز المسال التي لم تحسم الرباط موقعها، حيث يهدف الطرفان معاً إلى فرض حضورهما في المشهد الطاقي بالمغرب، ومن ورائه زيادة حضور البلدين الاقتصادي والسياسي في شمال غربي إفريقيا.

في بداية 2021 أعلنت وزارة الطاقة والمعادن المغربية دعوة العطاءات التي أطلقتها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة في 23 مارس 2021، والتي كان من المقرر أن تنتهي بموعدها المحدد في 31 ماي 2021، وفق تقرير نشره موقع عربي بوست.

وقبل أيام من نهاية المهلة الأولى، وضعت الشركة البريطانية Predator" Oil & Gas" ملفها في 25 ماي، لتصبح ثالث شركة تعرب عن رغبتها في الحصول على هذه الصفقة.

الشركة البريطانية "Predator Oil & Gas" وعدت برفع إنتاج الغاز في المغرب، من خلال عرضها إنشاء وتشغيل وحدة عائمة للتخزين (FSRU) وإعادة التحويل إلى غاز في المغرب.

المصادر ذاتها أكدت أن الشركة في نقاشها مع وزارة الانتقال الطاقي، شددت على أن مشروع المحطة العائمة لتسييل الغاز سيكون جزءاً من استراتيجيتها لتطوير أعمالها بالمغرب، كما أنها تراهن عليه في تصدير الغاز مستقبلاً إلى أوروبا.

وخلافاً لما أعلنته وزارة الانتقال الطاقي المغربية، قررت تمديد فترة التشاور، فاتحةً المجال بذلك أمام شركة أخرى للانضمام إلى العروض، لم تكن إلا الشركة الحكومية الصينية China Communications Construction Co.

مستفيداً من التمديد المغربي، وضع العملاق الصيني China Communications Construction Co ملفه باعتبارها واحدة من الشركات التي دخلت على خط بناء وتشغيل وحدة عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز بالمغرب.

الشركة الصينية تمتلك فرعاً متخصصاً في إنشاء البنى التحتية للموانئ هو China Road & Bridge Corp (CRBC)، كما تقدمها الصين باعتبارها من بين أحسن خمس شركات حكومية في مجال الهندسة والبناء.

وذهبت المصادر إلى أن ما يقوّي حظوظ الشركة الصينية، أنها سبق أن تعاملت مع المغرب، فهي من حازت صفقة إنشاء مدينة محمد السادس للتكنولوجيا بطنجة.

وبانتظار يوم 25 يناير 2022، موعد الحسم في صفقة إنشاء وتشغيل وحدة عائمة للتخزين (FSRU) وإعادة التحويل إلى غاز في المغرب، بحسب ما أعلنته الوكالة الوطنية للموانئ الحكومية، التي تقود مؤشراتٌ كثيرة لحسمها لصالح الصين.

وكانت الرباط وبكين قد وقَّعتا، الأربعاء 5 يناير، عبر تقنية الاتصال المرئي، على اتفاقية "خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق"، بعد توقيع الرباط، في 2017، مذكرة تفاهم للانضمام إلى المبادرة.

ووفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، فإن توقيع "خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق" يهدف إلى تشجيع الولوج إلى التمويلات ‏الصينية المنصوص عليها في "مبادرة الحزام والطريق"، لإنجاز مشاريع في المغرب، وتسهيل المبادلات ‏التجارية، وتأسيس شركات مختلطة في مختلف المجالات (المناطق الصناعية والطاقات، وضمن ذلك الطاقات ‏المتجددة).‏

وتابعت المصادر، أن الرباط استفادت كثيراً من التقارب مع الصين في السنوات الأخيرة، وأن هذه الاستفادة ظهرت جلياً في الدعم الكبير الذي تلقَّاه المغرب في مواجهة كورونا.

وأردفت أن المرحلة القادمة من التعاون المغربي-الصيني ستتجه إلى قطاع الطاقة، مع ما يملكه المغرب على مستوى الطاقات المتجددة، أو على مستوى اكتشافات الغاز والبترول.

هذا وكانت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قد أكدت في وقت سابق، أن إنتاج المغرب المَحلي من الغاز من المتوقع أن يصل إلى 110 ملايين متر مكعب في عام 2021، فيما يبلغ استهلاكه السنوي مليار متر مكعب.

وأوضحت الوزيرة أن المغرب يحتاج ثلاثة أضعاف من الغاز الطبيعي، أي ما يصل إلى 3 مليارات متر مكعب بحلول عام 2040.