السياسة

للتغطية عن فضائحه.. نظام الكابرانات يلهي الشعب بالركض وراء الزيت والحليب

أحداث أنفو الاثنين 17 يناير 2022
Capture-17-620x311
Capture-17-620x311

AHDATH.INFO

أدت الندرة الحادة للعديد من المواد واسعة الاستهلاك في الجزائر إلى ظهور ممارسات تجارية موازية وضعت المستهلك في مواجهة جشع المحتكرين، بعدما ترك النظام شعبه في أتون هذه الحرب، وانشغل بقضايا هامشية لاتعني المواطن في شيئ.

وحسب مواقع إعلامية فإن حيل الكثير من التجار ومن ورائهم الموردون والوسطاء، ترغم الزبائن من الطبقات الهشة على التذلل للظفر بأبسط ما يحتاجون إليه من الأسواق، من مواد مدعمة مثل الحليب وزيت الطعام والخبز وحتى الأدوية. وفي مقدمة هذه الممارسات "البيع المشروط" أو "البيع القصري" الذي يلجأ إليه التجار لبيع سلعهم المكدسة.

وترتفع من شوارع الجزائر صرخات مواطنين تتهم تجاراً بتجاوز القوانين وحتى الأخلاق لترويج سلع راكدة أو مواد شارفت صلاحيتها على الانتهاء وفرضها على الزبائن مقابل شراء أكياس الحليب المدعَّم أو الخبز المدعَّم وقوارير زيت الطعام.

وهذه المواد تعيش الجزائر على وقع ندرة حادة مستها، إذ تُجمِع الشهادات على أنّ "البيع المشروط" عاد بقوة في الأيام الأخيرة، بعد سنوات من اندثاره مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد منذ سنة 2002 مع ارتفاع أسعار النفط، فالمواطن المغلوب على أمره بات ينفق أكثر على مواد أخذها مجبورا ولا حاجة له بها.

وأصبح التجار يستغلون الطوابير الطويلة أمام محلاتهم، لبيع بعض السلع الأخرى مع السلع المطلوبة وهو ما يُطلق عليه "البيع المشروط" الأمر الذي يرهق القدرة الشرائية للمواطنين.

المواطنون الجزائريون يتفاجؤون عند ذهابهم لشراء منتج معين كالحليب مثلا، بإجبارهم على شراء أي سلعة أخرى حتى يحصلوا على علبة الحليب.

 تجّار التجزئة، يشتكون بدورهم من وقوعهم ضحايا ظاهرة "البيع المشروط"  من طرف تجار الجملة، من خلال شراء كميات معتبرة من المواد الغذائية الثانوية كالشوكولاتة والأجبان المستوردة مقابل شراء زيت الطعام، وإلا فلن يجدوا سلعاً يضعونها فوق رفوف محلاتهم.

ووسط علميات الاستغلال هذه التي يقع ضحيتها الشعب الجزائري المغلوب على أمره، تقف دولة  الكابرانات موقف المتفرج، ويبدو أنها تدفع بهذا الاتجاه، حتى لايفكر المواطن في فضائحها ويبقى همه الجري وراء علية حليب أو قنينة زيت.