السياسة

هل تنهي بذلك حلمها في عقد القمة العربية؟.. الجزائر تصدر بيان تضامن متأخر مع الإمارات دون إدانة الحوثيين

أحداث أنفو الخميس 20 يناير 2022
No Image

AHDATH.INFO

 

بعد أكثر من يومين من وقوع حادث قصف منطقة مصفح و مطار أبوظبي الدولي بالإمارات العربية المتحدة، من قبل جماعة الحوثيين، المدعومة إيرانيا، خرجت الجزائر ببيان مقتضب وهزيل، يدين الحادث، دون أن يشير للجهة التي تقف وراءه.

و جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية: “تدين الجزائر بأشد العبارات, الهجمات التي استهدفت, اليوم الاثنين 17 يناير 2022, منطقة مصفح و مطار أبو ظبي الدولي, مخلفة ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى”.

و أضاف البيان أن الجزائر “تتقدم بأخلص التعازي لدولة الامارات العربية المتحدة ولعائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

وجاء هذا البيان المتأخر، بعد انتقادات وجهت للنظام الجزائري، بسبب صمته عن التضامن مع دولة الإمارات، على غرار العديد من الدول في العالم، وذلك بسبب ارتباطات النظام الجزائري بإيران، ودعمها له في سياستها ومواقفها المتطرفة، حيث حاول النظام مسك العصا من الوسط، بإعلان التضامن مع الضحايا، دون الإشارة بالإسم للجهة التي أسقطت هؤلاء الضحايا.

ولايستبعد أن يكون النظام الجزائري، قد حاول التواصل مع النظام الملالي، من أجل طلب إذنه في إصدار بيان التضامن، خاصة وأنه مقبل على تنظيم القمة العربية، التي يبدو أن أمر انعقادها قد أصبح مستبعدا، في ظل انكشاف دور الجزائر، الرامي لتنفيذ أجندة إيرانية، خاصة فيما يتعلق بقضية الدفع بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية.

وينتظر أن يكون تأخر البيان الجرائري، في التضامن مع الإمارات، وخلوه من أي تعبير عن إدانة الحوثيين، ومن ورائهم إيران، القشة التي ستنهي أمال الجزائر في تنظيم القمة العربية، خاصة وأن لعمامرة عاد لتوه من جولة عربية قادته للإمارات نفسها، من أجل الحصول على دعمها لعقد القمة، ليكون النظام بذلك قد كشف عن دوره الخفي، الذي طالما ندد به المغرب، والمتمثل في كونه مجرد واجهة للنظام الملالي، الذي يحاول التوسع غربا، من أجل خلق يمن جديد يهدد به السلم، ويشعل منطقة المغرب العربي، كما أشعل منطقة اليمن ولبنان.