السياسة

عضوات وأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي يدعون لشكر للترشح لقيادة الحزب

طه بلحاج الثلاثاء 25 يناير 2022
usfp
usfp

ahdath.info- أوسي موح لحسن

بعد برلمانيات وبرلمانيي الفريق الاشتراكي بمجلسي البرلمان، دعا عضوات وأعضاء المكتب السياسي الكاتب الأول ادريس لشكر إلى تقديم ترشيحه لتحمل المسؤولية مجددا لقيادة الحزب .

طلب الترشيح لولاية ثالثة اعتبره أعضاء وعضوا المكتب السياسي في بلاغ لهم بأنه "طموح جماعي"، والهدف منه هو "ترصيد المكتسبات التي تحققت بقيادة الكاتب الأول ادريس لشكر والمكتب السياسي الذي اقتسم معه القرار والتنفيذ" يضيف البلاغ .

وأكد البلاغ ذاته أن "القيادة ستقدم حصيلتها للمؤتمر وتعرضها للنقذ والمحاسبة خلال أشغال المؤتمر"، مشيرا إلى أن "أخلاق المسؤولية تفرض  التحلي بالروح الجماعية للدفاع عن المرحلة والترافع عن حصيلتها"، وأن ذلك يخول للقيادة الحالية لحزب الوردة سياسيا تقديم مرشح للقيادة المقبلة استجابةً للنداء الداخلي الملح الذي عبرت عنه مؤسيات الحزب ومناضليه ومناضلاته ترصيدا لما تم.بناؤه تنظيميا وسياسيا".

وأكد البلاغ أن "التحليل المتأني والواقعي للواقع التنظيمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الفترة الفاصلة بين محطة المؤتمر العاشر للحزب، والمؤتمر الحادي عشر الذي سينعقد بعد أيام معدودات، والتفكير في التحديات السياسية المطروحة على الاتحاد الاشتراكي ومجمل الصف التقدمي بعد النتائج الانتخابية الأخيرة، جعلا المكتب السياسي للحزب يخلص إلى أن "تثمين التطورات التنظيمية التي تواترت في مرحلة تولي الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر مسؤولية الكتابة الأولى للحزب، والمتسمة بالتوسع التنظيمي، وفتح فروع جديدة، وتفعيل آليات المصالحة الداخلية، وإطلاق ديناميات في مختلف الأجهزة الحزبية والمنظمات الموازية"، إلى جانب "الاعتزاز بكل مناضلات ومناضلي الحزب في المواقع القيادية والقاعدية الذين ساهموا خلال الخمس سنوات الأخيرة في هذا الانبعاث الاتحادي الذي ترجم توسعا تنظيميا ونجاحا انتخابيا".

واعتبر البلاغ أن "تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يقتضي أخلاقيا أن يكون الترشح لعضوية أي جهاز حزبي مرتبط باحترام الحزب ومؤسساته ومناضلاته ومناضليه، وأساسا بتفعيل مسؤولية العضوية الحزبية التي تقتضي العمل داخل مؤسسات وأجهزة الحزب، فليست ثمة حقوق في أي مجال مفصولة عن أداء الواجبات".

ورفض البلاغ ما وصفه ب "التهجمات والحملات الممنهجة ضد الحزب وكاتبه الأول وقيادييه ومنتخبيه ومناضليه"، مضيفا أن تلك "تهجمات ابتدأت قبل الانتخابات في مسعى لإضعاف الحزب، وازدادت حدتها بمناسبة اقتراب المؤتمر الحادي عشر للحزب"، واعتبر  أن "احترام كل الآراء والمواقف يجب أن يسود العلاقات البينية الاتحادية"، لكن موقعي البيان شددوا على أن "ممارسة النقد والاختلاف يجب أن تكون داخل المؤسسة الحزبية، وأن تكون الكلمة الأخيرة للاتحاديات والاتحاديين من داخل مؤسساتهم".

وأشار البلاغ إلى أنه "بالنظر للعمل الكبير الذي حققته القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي، ورغبة في الحفاظ على هذه المكتسبات التنظيمية والسياسية، وسعيا إلى المراكمة على هذه المكتسبات، فإن "عضوات وأعضاء المكتب السياسي يعتقدون أن المؤتمر المقبل يجب أن يكون محطة لترصيد ومراكمة هذه المكتسبات والعمل على تطويرها من أجل أن يتبوأ حزبنا المكانة التي يستحقها، والتي نطمح أن تجعله يحتل ريادة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأن كل الدعوات التي تنادي بالقطيعة مع ما تم إنجازه تفتقد للمعقولية وتقع على النقيض من مصلحة الاتحاد الاشتراكي في هذه المرحلية".

وأوضح بلاغ عضوات وأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن "التحديات المطروحة على الحزب تجعل تطوير الأداة الحزبية مرتبطا بالاستمرارية على قاعدة التراكم الإيجابي، لا على القطائع التنظيمية والسياسية والتصورية غير المنتجة".

كما أشار البلاغ إلى "ما عاشه عضوات وأعضاء المكتب السياسي خلال تدبير الحزب تحت قيادة الكاتب الأول ادريس لشكر، وخصوصا في المحطات الحرجة والمفصلية"، ومن بينها "الفترة التي أعقبت نتائج انتخابات 2016، والتي أدت إلى تراجع الوزن التمثيلي للحزب في المؤسسة البرلمانية والمؤسسات التمثيلية، مما انعكس سلبا حتى على الوضع التنظيمي الذي شهد انسحابات وتجميدا اختياريا للعضوية". وأيضا "مرحلة الجائحة وخصوصا عند بدايات تطبيق مقتضيات القانون بمثابة مرسوم الذي أقر حالة الطوارئ الصحية، والتي كانت تتطلب إجابة تنظيمية عن حالة غير متوقعة"، إلى جانب "لحظة الاستحقاقات الانتخابية، والتي كانت مسبوقة ومتخللة بهجوم ممنهج على الحزب وقيادته ومرشحيه، وانخرط في ذلك حتى أعضاء سابقون بالحزب روجوا لقرب إعلان وفاة الحزب".

كما أشار البلاغ إلى "ما تحقق على المستويات التنظيمية والسياسية والانتخابية والترافعية، في علاقة بسيادة علاقات بينية بين عضوات وأعضاء مختلف الأجهزة الحزبية، وفي علاقة هؤلاء العضوات والأعضاء بمؤسسة الكتابة الأولى، وشخص الكاتب الأول"، مضيفا أن هذه "العلاقات المطبوعة بالاحترام المتبادل، وانسيابية التواصل، والتواضع النبيل، وتدبير الاختلاف بما يسمح له أن يكون منتجا أحدث نوعا من الدينامية في مختلف مفاصل وهياكل وأجهزة الحزب، وهي الدينامية التي تمت ترجمتها انتخابيا بتقدم في النتائج بنسبة 70 بالمائة".

وبهذا البلاغ يتجه إدريس لشكر إلى ولاية ثالثة على رأس الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما ينتظر أن يقره المؤتمر بعد مصادقة المجلس الوطني على مقرر تنظيمي يسير في هذا الاتجاه وأيضا دعوات البرلمانات والبرلمانية للتراجع عن قراره بعدم الترشح.

فقد أصدر فريقا الحزب بمجلسي البرلمان بلاغا عبّروا فيه عن تأييدهم ودعمهم للكاتب الأول المنتهية ولايته، إدريس لشكر، داعين إياه إلى التراجع عن قراره، الذي سبق أن أعلنه بعدم الترشح للكتابة الأولى، وتقديم ترشيحه للمؤتمر المقبل "الذي له وحده صلاحية اتخاذ القرار، وانتخاب قيادته المقبلة".

واضاف بلاغ لبرلمانيي وبرلمانيات الحزب الوردة أن "فريقا الحزب بمجلسي النواب والمستشارين يسجلان بارتياح كبير الجو المسؤول والهادئ، الذي يطبع تحضير الاتحاد لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر المقرر نهاية الشهر الجاري، منوهين بالحصيلة الإيجابية للقيادة الحزبية، منذ المؤتمر الوطني العاشر في عام 2017، والتي مكنت الحزب من تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات الأخيرة، وتعزيز تموقعه السياسي في المشهد الوطني". وثمن البلاغ ذاته "بمستوى النقاش الحزبي البناء بين الاتحاديات والاتحاديين لبلوة مشروعي الأرضية السياسية والتنظيمية الذين أجازتهما الدورة الأخيرة للمجلس الوطني وذلك بهدف تطوير الأداء السياسي والتنظيمي خلال المرحلة المقبلة".

وشدد البلاغ، على أن "برلمانيي الوردة سيلتزمون بمواصلة المسار السياسي مع القيادة الحزبية التي سينتخبها المؤتمر الوطني الحادي عشر من أجل تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي الوطني وتقوية امتداداته داخل المجتمع وترسيخ مشروعه الاشتراكي الديموقراطي في انفتح تام على كل القوى الحداثية والتقدمية واليسارية.