AHDATH.INFO
بعد مرور 10 سنوات على اغتيال ابنها عماد الذي كان جنديا فرنسيا، تواصل ابنة تطوان نشر رسائل الحب والتسامح والمغفرة في فرنسا والعالم،متمسكة بفلسفتها البسيطة لنبذ العنف بين صفوف الشباب خاصة، لتتحول إلى أيقونة تتقاسم تجربتها المريرة بالكثير من التأثر والتضحية والتحفيز.
خليط متناقض من المشاعر تحمله هذه المرأة التي تدمع عينها كلما تذكرت الحادثة، وكلما رأت مئات الشباب يحيطون بها وهي تقدم نفسها لهم كأم فوق العادة في محاولة منها لتحصينهم من أفكار التطرف والكره ورفض الآخر، وهي بعض من الصفات التي مكنتها من الحصول على جائزة زايد للأخوّة الإنسانية العام الماضي، وهي الجائزة التي اعتبرتها حافزا لتعزيز طاقتها الإيجابية ودفعها لمواصلة تغيير حياة الناس ورسم مستقبل أفضل للأطفال المحتاجين
وتزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الإنسانية يوم غد الجمعة 4 فبراير، الذي تم اعتماده العام الماضي من طرف الجمعية العامة للامم المتحدة بهدف تعزيز التسامح ونبذ العنف، ضمن مبادرة تقدمت بها كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، في إطار اعتراف دولية بوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا فرنسيس،، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019 -تزامنا مع هذا الاحتفاء- جددت بن زياتن اعتزازها بالحصول على جائزة زايد للأخوة الإنسانية التي منحتها دافعا أكبر لتكريس جهودها في خدمة قضيتها، خاصة أن الجائزة نشأت بهدف تكريم الأفراد ممن يبذلون جهودا استثنائية لإلهام الآخرين حول العالم كي يعيشوا قيم الأخوة الإنسانية الحقيقية.
وأوضحت بن زياتن التي تملك من الهمة ما دفعها للخروج من دائرة الاستسلام أسابيع قليلة بعد اغتيال ابنها، لتتحول إلى صوت مسموع بين صفوف الشباب المغربي في فرنسا للتعريف بثقافة التسامح في الدين الإسلامي، كما نبهت السلطات الفرنسية إلى انعدام المساواة خلال التعامل مع الشاب المغربي المولود في فرنسا، ما يجعلهم عرضة للعديد من المشاكل، وأكدت بن زياتن أنها تدافع عن قيم الإسلام الحقيقية تزامنا مع عملها على ضمان مأوى داخل فرنسا لاحتضان الشباب الذين يغادرون منازلهم لتقديم الدعم لهم، إلى جانب عملها على إقامة مشروع موازي في المغرب وبناء حضانة للأطفال قبل تاريخ 11 مارس الذي يصادف ذكرى رحيل ابنها.