السياسة

الزومي:حان الوقت لتجاوز الأحلاف التقليدية المبنية على إنتاج الخطابات المتقادمة وتفويت الفرص

سكينة بنزين الاحد 06 مارس 2022
الزومي
الزومي

AHDATH.INFO

خلال مشاركتها افتتاح أشغال المنتدى البرلماني للحوار بين مجالس الشيوخ في افريقيا والعالم العربي و أمريكا اللاتينية والكراييب، سلطت خديجة الزومي نائبة رئيس مجلس النواب، الضوء على القواسم المشتركة لهذه المناطق الجيوسياسية، مشيرة أن الانتماء الجغرافي للمغرب الذي جعل منه ملتقى للحضارات العربية والإسلامية والإفريقية،لا يحول دون تقاسم إرث حضاري مع أمريكا اللاتينية الذي يمثله الإرث الايبرو أندلسي.

وأشارت الزومي أن بلدان هذه المناطق تعاني من تداعيات الأوبئة، وضعف التنمية، والهجرات واللجوء، وانعكاسات الاختلالات المناخية، إلى جانب دفعها ثمن نزاعات ليست بالضرورة على أراضيها، وكلفةَ هيمنةِ أقليةٍ دولية على الأسواق وتحكم في التكنولوجيات، مؤكدة أن كورونا كشفت تعقد الأوضاع داخل هذه المناطق التي واجهت الوباء بإمكانيات بسيطة وبنيات صحية متواضعة، كما تم الوقوف على نزعات أنانية ووطنية ضيقة أضعفت ثقة مواطني بلدان الجنوب في قيمة، وفي مفهوم التضامن الدولي في زمن الأزمات.

واستحضرت الزومي العناية الملكية بسياسة المغرب الإفريقية المبنية على الربح المشترك والشراكة والمأسسة، ما جعل المغرب يترافع من أجل العدالة المناخية لإفريقيا، ومن أجل مقاربة إنسانية إيجابية وواقعية للهجرات العابرة للحدود، ما يشكل للمغرب عقيدة يبني بها علاقات راسخة مبنية على الوضوح والتضامن مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، وعلى أساس ذلك أيضا يتجذر انتماؤه إلى محيطه العربي، ويرسخُ علاقات استراتيجية متقدمة مع أغلبية أشقائه في العالم العربي حريصا على الاستقرار ورفض التدخلات الأجنبية والوقوف العملي الملموس مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة في الاستقلال، وفي قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت الزومي أن المرحلة اليوم تقتضي تحالف جيوسياسي بين افريقيا والعالم العربي و أمريكا اللاتينية والكراييب، مبني على منطق النجاعة ومصلحة الشعوب لتوفير فرص الشغل والخدمات الاجتماعية على أساس احترام سيادة الدول ووحدتنا الترابية، مستحضرة ما توفره هذه المناطق من سوق يفوق ملياري مستهلك، ومساحات قابلة للزراعة، حيث تتوفر إفريقيا لوحدها على 60% من الأراضي القابلة للزراعة في العالم، إلى جانب الموارد الطاقية والمعدنية الضرورية لتحريك الاقتصاد العالمي، والانفتاح على ثلاث محيطات وثلاث بحور تشكل أبواب للتجارة العالمية.

وأشارت نائبة رئيس مجلس النواب أن الوقت قد حان لتجاوز الأحلاف التقليدية المبنية على إنتاج الخطابات المتقادمة التي تفوت على الشعوب فرص النهوض والتكتل من أجل التنمية والاستقرار،والانفتاح على رهانات المستقبل المرتبطة بالأمن الغذائي، والاقتصاد الأخضر على ضوء إرادة سياسية تشرك النخب والشعوب بحضور البرلمانات التي تأخذ على عاتقها مهمة التعبئة.

واستنادا للغة الأرقام، أوضحت الزومي أن الكفة لصالح بلدان افريقيا والعالم العربي و أمريكا اللاتينية والكراييب التي تشكل نصف أعضاء الأمم المتحدة، ما يجعلها قوة جيوسياسية مؤثرة في العلاقاتِ الدولية وفي النظامِ العالمي وفي القرار الدولي، وفي توجيه الأحداث.