بوابة الصحراء

الجزائر الرسمية: أسبوع في الجحيم…والقادم…أسوأ !

من صميم الأحداث. الأحداث المغربية - عدد الويكاند الجمعة 25 مارس 2022
1C1041FD-1887-4F23-B670-3ABFDB30ACE2
1C1041FD-1887-4F23-B670-3ABFDB30ACE2

AHDATH.INFO

مثل السلسلة التلفزيونية الشهيرة "ساعة فالجحيم"، لكن هذه المرة لمدة سبعة أيام متواصلة، عاشت الجزائر الرسمية أسبوعا حقيقيا في الجحيم بسبب عدائها للمغرب

ابتدأ الأمر منذ أعلن بيدرو سانشيز رئيس وزراء الجارة الإسبانية إغلاق باب أي دعم لانفصاليي البوليساريو الذين ترعاهم الجزائر الرسمية، والاقتناع التام والكامل أن الحل لنزاع الصحراء لن يكون إلا مغربيا.

مصيبة الجزائر الرسمية كانت كبيرة دفعتها لاستدعاء سفيرها فورا من مدريد، لكنها لم تكن المصيبة الأخيرة للجنرالات المترهلين.

كانت البداية فقط.

أعلن الاتحاد الأوربي بعدها دعمه للخطوة الإسبانية، واعتبرها مندرجة في إطار سياسة ذكية، عاقلة، رصينة، ستحمل الاستقرار لضفتي البحر الأبيض المتوسط.

التحقت بعدها أصوات فرنسية مؤثرة بالتنويه بالخطوة الإسبانية المهمة، وفهم الكل أن فرنسا المشغولة برئاسياتها القريبة جدا ستلتحق بركب الذكاء السياسي هذا فور تأكد رئيسها من إعادة انتخابه حسبما تقول توقعات استطلاعات الرأي، أو فور توفرها على رئيسة أو رئيس جديدة أو جديد.

أمريكا عادت لكي تنوه بالخطوة الإسبانية، واعتبرتها استمرارا للاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية صحرائنا، وألمانيا سارت على النحو ذاته مثل عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية التي فهمت أن أكذوبة الجزائر الرسمية، المسماة البوليساريو، قد وصلت إلى نقطة نهاية خط السير.

هذا الأسبوع في الجحيم لن يتوقف هنا عكس الأكذوبة الانفصالية.

في المقبل من الأيام والأسابيع والشهور ستكون الجزائر الرسمية، أو ماتبقى منها، ملزمة بأن تشرح للشعب هناك لماذا أنفقت ملايين الدولارات على امتداد سنوات كثيرة من مال الشعب الجزائري، لخدمة أكذوبة انفصالية في بلد جار لم تتطل على أحد، ووصلت بطريقة دراماتيكية محزنة/مضحكة إلى هذا المآل المتوقع والبئيس اليوم.

لن تهرب الجزائر الرسمية من هذا الحساب آجلا أو عاجلا. ولن يحاسبها إلا أبناء الشعب الجزائري الأصليون الذين ظلوا رافضين الدعاية الحقودة التي جعلت من كره المغرب عقيدة هناك، وظلوا يقولون لكل من يريد أن يسمعهم إنهم ونحن "خاوة خاوة" مهما تجبر العسكر هناك وكذبوا….