Ahdath.info
قررت شركات نقل العمال والمستخدمين، توقيف العمل بين تطوان وطنجة بداية من يوم الأربعاء 6 أبريل الجاري، نتيجة ارتفاع أثمنةالمحروقات، والضرر الكبير الذي أصبح يلحق بأصحاب وسائل النقل تلك وشركاتهم، مما دفعهم لإعلان موقف موحد للجمعيات المنضوونتحت لوائها.
ووفق بلاغ مشترك لهؤلاء، أكد انه أمام "هذه الزيادات المتكررة في ثمن المحروقات، و ما يترتب عن هذه الزيادات من غلاء المعيشة. سيتمتوقيف نقل العمال في طنجة و تطوان إلى أن تصلح الدولة هذا المشكل".
وسيؤدي هذا القرار لتوقف نقل آلاف بل عشرات الآلاف من العاملات والعمال، والمستخدمين، في عدد من المؤسسات الصناعية والانتاجيةبطنجة وتطوان، وما بينهما، بالنسبة للنقل الذي كان يربط بين المدينتين. وهو ما سيطرح مشكل كبيرا لهؤلاء العمال، خاصة من يشتغلونبمصانع ومؤسسات بعيدة، ولا يوجد نقل عمومي مباشر لها.
توقف مئات من سيارات نقل العمال والمستخدمين، لن يؤثر على عملية نقل هؤلاء فقط، بل سيؤثر على الدورة الاقتصادية كاملة، وعلى عملالعمال ومصانعهم، والتي لها التزامات لا يمكنها التأخر عنها، أو تأجيل تسليمها، مما سيزيد الوضع سوءا، وقد يتسبب في خسارة بعضالعمال والعاملات، لمورد رزقهم نتيجة تعذر التحاقهم بأماكن عملهم في الوقت المناسب.
جمعيات مهنيي نقل العمال والمستخدمين، اكدوا ان اضرابهم وتوقفهم عن العمل سيبدء انطلاقا من الساعة العاشرة من يوم الأربعاء، ويبقىمفتوحا لحين النظر في الحلول الممكنة لتجاوز الازمة القائمة، إذ لم يعد هؤلاء قادرين على تحمل مصاريف الزيادات المتتابعة في ثمنالمحروقات.
يذكر ان نقل العمال بكل من طنجة وتطوان، وفيما بينهما، يعرف يوميا حركة منقطعة النظير، ويعمل على نقل مئات الآلاف سواء داخل المدنأنفاسها، أو ما بين المدينتين، حيث يحج عدد كبير من أهالي تطوان، للعمل بمصانع طنجة، وبمنطقة الميناء المتوسطي، وهو ما سيطرحاشكالا كبيرا لهاته الفئة من العمال ومشغليهم.