Ahdath.info
شارك الطبيب النفسي المكي التهامي، تجربته مع جمهور عريض من خلال إصدار كتاب عبارة عن سيرة ذاتية يتقاطع فيها المهني مع الشخصي من خلال تجربته الخاصة في ممارسة العلاج النفسي.
الكتاب الذي اختار له الدكتور المكي التهامي عنوان "انتفاض الذاكرة"، قدمت له الاكاديمية فاطمة الزهراء ازرويل، وهو صادر عن دار إفريقيا الشرق.
وفي تقديمها لكتاب التهامي المكي قالت ازرويل، إن "انتفاض الذاكرة" هو "صفحات متنوعة من سيرة ذاتية غنية، وقضايا تعكس مسار الكاتب العلمي والمهني وانشغالاته، بحكم تجربته الطويلة في التدريس الجامعي كأستاذ للطب النفسي والعقلي بكلية الطب في جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، ومساهمته العملية والميدانية خلال عقود في علاج أكثر الجوانب تعقيدا وأصعبها على الفهم في الوقت نفسه، لأنها تخص أعماق النفس، والعقل، والسلوك العادي والمرضي على السواء."
وحسب التقديم نفسه، فإن "المكي التهامي شاء أن يُكسيَ هذا الزخم العلمي والفكري طابعا سرديا ينحو فيه الحكي إلى الوضوح والبساطة، وكثيرا ما تتداخل فيه السيرة الذاتية مع الرواية التي تعدّ أبرز الأجناس الأدبية السردية في العصر الحديث".
وفي ما يتعلق بمضامين الكتاب، افادت الدكتورة ازرويل في تقديمها، بأنها "تستمدّ مادتها الأساسية من حياة الكاتب ومساره، لكنها تحفل بالكثير من القضايا الفكرية والمجتمعية، وقد تلامس المسكوت عنه أحيانا في المجتمع المغربي والثقافة السائدة فيه، والمعاناة النفسية والعقلية التي يعاني منها الأفراد بفعل عوامل متعددة المستويات، ترتبط بالواقع والمعتقدات والممارسات على السواء".
وتختم الدكتورة ازرويل تقديمها بالقول، إن "ما لم يشر إليه الأستاذ الجليل، هو الفرحة التي عمّت كلّ من يعرفه بعد نجاته من هذا الوباء الذي يفرض، على الإنسانيّة برمّتها، إعادة النظر في كلّ ما حققته، وفي الاقتناعات السائدة بشأن قوّة هذه الدولة أو تلك، بل في ماهية التقدم العلمي ذاته...كم أبانت كورونا عن هشاشة هذا العالم الذي نعيش فيه... وكم أتشرّف بتقديم هذا الكتاب الممتع والقيّم والراهن في الآن نفسه."