مجتمع

16 ماي.. يوم لا ينسى!

بايوسف عبد الغني الاثنين 16 مايو 2022
16 MAI VICTIME SITE
16 MAI VICTIME SITE

AHDATH.INFO

اليوم الإثنين، تحل الذكرى 19 للتفجيرات، التي هزت الدار البيضاء عام 2003  وأسفرت عن وفاة 45 شخصا بريئا، بعد أن نفذ متطرفون عمليات تفجير باستعمال أحزمة ناسفة استهدفت عددا من المواقع بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

ففي ليلة 16 ماي 2003، اهتزت مدينة الدار البيضاء على وقع انفجارات بخمسة  أماكن مختلفة، الأمر الذي خلق نوعا من الهلع في صفوف المواطنين، وفتح أعين مصالح الأمن كون المغرب لم يعد استثناء من استهداف أمنه الداخلي بهجمات إرهابية.

في تلك الليلة استهدف منفذو التفجيرات عدة مواقع بالدار البيضاء، وفي أسوأ هجوم قتلوا حارسا في مطعم «كازا دي إسبانيا»، بعد أن اندفعوا داخل المبنى وفجروا أنفسهم وسط الزبائن ليتسببوا في قتل 20 شخصا داخل المطعم.

الهدف الثاني، التي استهدفه المهاجمون كان فندق «فرح» حيث وقع به انفجار قتل خلاله بواب الفندق وحامل الأمتعة.

تفجير آخر قتل فيه 3 أشخاص في محاولة من المهاجمين لتفجير مقبرة يهودية، حيث قام منفذ التفجير باستعمال جهاز تحكم عن بعد، واستهدف مهاجمان آخران المركز الاجتماعي اليهودي في المدينة القديمة، لكن لم يصب أحد لأن المركز كان مغلقا.

واستمرارا للخطة التي وضعها الإرهابيون، استهدف التفجير الرابع مطعما إيطاليا عن طريق انتحاري وآخر قرب القنصلية البلجيكية.

في جميع تلك الهجمات قتل منفذو التفجيرات بعد أن أزهقوا أرواح 31 مدنيا ورجلي شرطة و8 أوروبيين، في حين اعتقل اثنين من منفذي الهجمات قبل أن يقوموا بهجماتهم، كما جرح ما يزيد عن 100 شخص.

عقب هذه التفجيرات أطلقت مصالح الأمن حملة من الاعتقالات والمداهمات، بحثا عن المتورطين المباشرين وغير المباشرين، ليم اعتقال ومحاكمة مئات الأشخاص المنتسبين إلى ما بات يعرف بالسلفيين الجهاديين.

ومكنت التحقيقات، التي أعقبت عمليات 16 ماي، عن اكتشاف وجود خبراء تفجيرات اكتسبوا خبراتهم أثناء تواجدهم في أفغانستان.

واستفادت مصالح الأمن المغربية من قاعدة بيانات كل الموقوفين من أجل تحديد صانعي المتفجرات. وأسفر تحليل المعطيات الخاصة بالأشخاص المدانين في تفجيرات 16 ماي عن تحديد معايير مشتركة تميز الخلايا المفككة بينها العلاقات العائلية وعلاقات الجوار وتورط عناصر سابقة في ملفات إرهاب.

وفي 11 مارس 2007، عادت التفجيرات الإرهابية لاستهداف مدينة الدار البيضاء، التي شهدت تفجيرا انتحاريا في إحدى مقاهي الانترنيت وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم صاحب المقهى، ومقتل منفذ التفجير.

وفي 10 أبريل 2007، شهد أحد أحياء مدينة الدار البيضاء تفجيرا آخر أدى إلى إصابة 21 شخصا، بالإضافة إلى الانتحاريين الثلاثة، ومقتل شخص آخر على يد الشرطة، اتهمته السلطات بالتورط في التفجير.

وبعد أيام، كانت الدار البيضاء على موعد مع هجوم آخر، إذ قام شخصان بتفجير نفسيهما باستعمال أحزمة ناسفة، في شارع قرب المركز الثقافي الأمريكي ومصالح غربية أخرى، ما أدى لإصابة مواطنة مغربية بجروح.