ahdath.info
حضر على متن سيارة رسمية احتفظ بها منذ أن كان رئيسا للحكومة وتحت حراسة أمنية خاصة ظل يستفيد منها دون غيره من الرؤساء السابقين للحكومة، وذلك ليترأس أول نشاط حزبي له بمدينة طنجة بعد استعادته لمنصبه كأمين عام لحزب المصباح.
الأجواء ليست عادية في صبيحة يوم الأحد 22 ماي الجاري، بالرغم من محاولة عبد الإله بن كيران طمأنه أعضاء حزبه بالشمال بأن العدالة والتنمية لم تتأثر بنتائج استحقاقات شتنبر المنصرم، حين غاب "الجمهور" المواكب لتحركات "الزعيم" عن محيط قاعة مركز بوكماخ، وفضلت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الجهوي السادس للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقد أشغالها في جلسة مغلقة، مع الاكتفاء ببث كلمة الأمين العام على صفحة الحزب بالفيسبوك، بعدما كان العديد من "مناضلي" الحزب بجهة الشمال يترقبون "تشريح" النتائج التي حصلت عليها لوائح المصباح بالجهة وكشف مدى مسؤولية قيادة الحزب في فقدان جميع المقاعد البرلمانية والتراجع الكبير على مستوى المجالس الجماعية التي كان مجموعة منها تحت تصرف المصباح بأغلبية مطلقة؟.
وكعادته جعل بن كيران من خطابه محور هذا اللقاء، حين استعاد شريط تأسيس حزبه، وأعاد مزج "مواعظه" الدينية باستراتيجيته السياسية، وهو يحدث الحضور عن الجنة وجهنم ويحذرهم من "دعاة" إلغاء التدين وإبعاد المرجعية الدينية عن الحياة السياسية، وأخبرهم بفكرة تراوده حول إصدار كتاب خاص بالقوانين القرآنية، ونبه جميع المغاربة من الوضع الذي نعيشه في مناقشة الحريات والذي قد يصل بنا إلى "زواج الرجال بالرجال والنساء بالنساء".
وهكذا تحدث بن كيران في كل شيء إلا ما كان ينتظره البعض حول استراتيجيته المستقبلية في تدبير حزب العدالة التنمية خلال هذه المرحلة بعد عودته إلى موقع المعارضة ودوره في تحقيق المصالحة الداخلية لتصحيح الأخطاء واستعادة الثقة في القيادة، قبل أن يتم الإعلان عن احتفاظ نبيل الشليح بالكتابة الجهوية للحزب، وانتخاب العمدة السابق بطنجة محمد البشير العبدلاوي نائبا له، إلى جانب باقي أعضاء الكتابة الجهوية الجديدة، ويتعلق الأمر بكل من سعيد الفضولي، خالد المودن، سعيد خيرون، عبد الحليم العلاوي، مصطفى بن عبد الغفور، محمد إدعمار، مريمة بوجمعة، مصعب البكدوري، سعاد بولعيش، أمينة بنعبد الوهاب، ومصطفى الحشلوفي.