ثقافة وفن

حموشي في قطر: أسباب فخر مغربي مشروع

من صميم الأحداث. الأحداث المغربية - عدد الإثنين الاثنين 30 مايو 2022
284355020_5294791920629039_5110564827637846506_n
284355020_5294791920629039_5110564827637846506_n

AHDATH.INFO

لم يخف المغاربة فخرهم، برؤية صور عبد اللطيف حموشي في قطر أثناء زيارته لذلك البلد الشقيق، ولم يترددوا في التعبير عن اعتزازهم بكون واحد من أبناء بلادهم، يحظى بكل هذا التقدير الذي يجعل دولة غنية وفاعلة اليوم في المجال العالمي ككل، تطلب منه خبرة الأجهزة الأمنية المغربية في كثير المحطات الهامة التي تنتإها، وفي مقدمتها وعلى رأسها محطة مونديال قطر 22 الذي يعد حدثا تاريخيا في منطقتنا ككل; باعتبار الدوحة أول عاصمة عربية تحظى بهذا الشرف العالمي الكبير.

أفضل رد على من يستكثرون على المدير العام للأمن الوطني نجاحاته، هو هذا الفخر الشعبي البسيط بواحد من أبناء البلد.

فخر يقول لنا كل شيء عن ثقة الشعب في الرؤية الملكية السامية، التي راهنت على حموشي ورجاله، والتي ترعى المغرب ببعد نـظرها وسداد رأيها وقدرتها على رؤية مالايراه الآخرون.

منذ سنوات وحموشي يتعرض من طرف أعداء الوطن لضرب غير مشروع تحت الحزام، ومنذ سنوات وهذا الرجل المغربي العادي يرد بالصمت الكثير والفعل الأكثر.

هو منشغل تارة بتطوير جهاز الأمن الذي يشرف عليه. وهو منشغل تارة أخرى برد الاعتبار للموظفين في إدارته وفي مقدمتهم صغار الموظفين. وهو معني في مرات عديدة بتخليق جهاز الأمن وإيصال الرسالة الواضحة للمغاربة أن « اللي دار الذنب يستاهل العقوبة » حتى وإن كان إبن الجهاز. وهو في الغالب الأعم منشغل بالتهديدات التي تستهدف المملكة داخليا وخارجيا ويضع في السلة نفسها التهديد الكبير (الإرهاب والجريمة المنظمة عالميا) والإرهاب الآخر الذي نصفه بالصغير، مع أنه إرهاب يومي حقيقي (عمليات الاعتداء على المواطنين من طرف اللصوص وعديمي الضمير والأخلاق)

لذلك يجب فهم فخر الناس العاديين بالحموشي وهم يرون صوره في قطر مستقبلا من طرف سمو الأمير تميم، أو متفقدا ملعب افتتاح المونديال الفهم السوي والسليم: المغاربة أناس يفرحون لنجاح أبناء وطنهم في كل المجالات.

والمغاربة عندما يلمسون صدقا داخليا حقيقيا في شخص ما يتبنونه ويصبح جزءا منهم. وطبعا المغاربة عندما يعرفون أن ذلك الشخص يحظى الثقة المولوية السامية يزدادون حبا له وافتخارا بكل طيب يأتيه.

هاته هي شخصية المغربي السوي الخالي من العقد والأمراض والضغائن ماصغر منها وماكبر، وما ظهر منها ومابطن، فقط لا غير.