ساخرة.أنفو

الجهالة العمياء: كناوة أصبحت ديوانا وهرانيا عند الجار "اللي هوك" !

AHDATH.INFO عن جريدة "الأحداث المغربية" الاثنين 27 يونيو 2022
Capture d’écran 2022-06-27 à 10.22.50
Capture d’écran 2022-06-27 à 10.22.50

AHDATH.INFO

أزالوا المغرب وإسبانيا من خارطة الدول المتوسطية في حفل الافتتاح، الذي شهده ملعب وهران، قلنا لابأس.

نعرف أن علاقتهم بالجغرافيا، مثل علاقتهم بكل المواد التعليمية، ليست بأفضل حال، لذلك لاحرج عليهم إلى أن يدخلوا مراكز محو الأمية، وبعدها يكون الكلام.

لم يستدعوا فلسطين لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة فوق أرضهم، ولو كضيف شرف، وهم الذين جعلوا من القضية الفلسطينية شعار مزايداتهم على الجميع، مع أنهم لايدفعون للفلسطينيين أي شيء غير الكلام.

قلنا لابأس مجددا، فهم قوم أقوال لا أفعال، وسيكون صعبا عليهم في يوم من الأيام أن يقلدوا المغرب، وأن يتخذوا القرارات الجادة لحظة الجد.

ارتكبوا فضيحة تنظيمية لم نشهد لها مثيلا والصوت ينقطع في كل القنوات الناقلة للحفل، كلما ازدادت حدة الفوضى، وأصبح كلام المحيطين بالكاميرات واضحا تلتقطه آذان المشاهدين.

قلنا مجددا لابأس. الجزائر لم تستضف مناسبة رياضية كبرى منذ كأس إفريقيا بداية تسعينيات القرن الماضي، وأكيد أنها ستعاني من الصعوبات التنظيمية التي يجب أن نلتمس لها العذر عليها، بل والتي يمكن أن نقترح مساعدتها على تجنبها، لو كان الجار عاقلا ولايدمن "التشيار بالحجر"، مثلما هو حال الإخوة هناك.

كل هذا وغيره كثير تجاوزنا عنه وصفحنا وقلنا لابأس.

لكن أن يسمي مدمنو السرقات هناك فننا المغربي /الإفريقي "كناوة" فن الديوان الوهراني، فهذه فعلا لم تكن في الحسبان.

العالم بأسره يعرف هذا الفن باسم "كناوة"، ويعرفه مغربيا آتيًا إلى هذه الديار مع الأجداد السمر القادمين من أمنا إفريقيا.

وحدها الجزائر تجهل هذا الأمر.

لكن، مهلا، دعونا نطرح السؤال : هل هي مفاجأة أن الجزائر تجهل هذا الأمر هو الآخر؟ هل هي مفاجأة حقا أن الجزائر - بمن يحكمونها - جاهلة؟؟

لانعتقد، والله أعلم طبعا.