ثقافة وفن

مهرجان المسرح العربي يعود في دورة جديدة من الدار البيضاء

متابعة الأربعاء 06 يوليو 2022
afiche 4_0
afiche 4_0

AHDATH.INFO

تحتضن مدينة الدار البيضاء، من العاشر إلى السادس عشر من يناير 2023، الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي، وفق ما تم الاتفاق عليه خلال استقبال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل لإسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح.

وأفاد بلاغ لوزارة الثقافة بهذه المناسبة بأن الطرفين وضعا تفاصيل هذه الدورة التي تأجل تنظيمها عامين متتالين بسبب الجائحة، بما في ذلك تحديد الفضاءات المسرحية المحتضنة لفعاليات المهرجان، وتفاصيل المؤتمر الفكري الذي تم تخصيصه لقراءة ومساءلة التجارب المسرحية المغربية، الامتداد والتجديد، والذي سيشارك فيه عدد كبير من المبدعين والباحثين المسرحيين في المغرب والوطن العربي.

وذكرت الوزارة أن هذه الدورة ستشهد ورشات المعايشة مع أصحاب التجارب المسرحية الإبداعية، التي ستنظم لفائدة المسرحيين الشباب والشباب الهواة في عديد المراكز الثقافية ودور الشباب، إضافة إلى ندوة تتعلق بالحقوق والنظم والتشريعات والحماية الاجتماعية الخاصة بالفنان في الوطن العربي، ستشارك فيها الجهات العربية المعنية، فضلا عن منظمات أجنبية ذات الاختصاص.

وستستضيف هذه الدورة، بحسب البلاغ، المشاركين من الوطن العربي والعالم وفق آلياتها المعروفة بالتأهل في مساري عروض المهرجان وعروض جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إضافة إلى برنامج تفعيل لعروض المسرح المغربي على امتداد جهة الدار البيضاء سطات، ليشكل المهرجان العربي إشعاعاً جهويا يصل إلى كل مدن الجهة.

هذا وستعرف هذه النسخة تكريم عدد من الفنانين المغاربة الذين ترشحهم الوزارة بتنسيق مع الهيئة العربية للمسرح، إضافة إلى إصدار عشرة من الكتب التي تتعلق بالمسرح المغربي وشؤونه ضمن سلسلة إصدارات الهيئة العربية للمسرح، كما ستشهد ندوة محكمة للمرحلة النهائية من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي المخصصة للشباب حتى سن الأربعين والتي ستنظم في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك.

وفي هذا الصدد، قال مهدي بنسعيد إن “المملكة المغربية بصفتها الجهة المحتضنة لتنظيم الدورة الثالثة عشرة من المهرجان سوف توفر كافة الإمكانات لتنظيم دورة مميزة وفارقة، تليق بالمسرح المغربي الذي سجل فوزين في دورتي المهرجان لعامي 2017 و2018، وكذلك بما تشكله الهيئة العربية للمسرح كفاعل استراتيجي في تنمية وتطوير المسرح العربي"، مضيفا أن "المشاركين في المهرجان سيجدون فرصة كبيرة لتحقيق أحلامهم الفنية بين إخوتهم في المغرب".

ومن جهته، لفت الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، إلى أن الهيئة تعتبر تنظيم دورة غنية بكل الفعاليات المتميزة من شأنه المساهمة في تنمية وتطوير الحركة المسرحية العربية، وتمتين نسيجها المعرفي والإبداعي الواحد.

كما ثمن عبدالله الروح الإيجابية العالية التي مثلها الوزير بنسعيد، وهي "الروح المغربية التي كانت وما زالت تشكل عامل نجاح في كافة أشكال التعاون بين الهيئة والمسرح المغربي".

وأشار المصدر ذاته إلى أن المهرجان سيستقطب حوالي أربعمائة مسرحي عربي من الوطن العربي وخارجه، وسيقدم خلال أسبوع الحصيلة الأفضل للمسرح العربي خلال عامي 2021 و2022، كما سيشهد تعاونا في جوانب عديدة مع الجهات المعنية بالمسرح والثقافة المسرحية، وسيكون مناسبة استثنائية لتبادل الخبرات العربية والدولية على كافة الصعد.

ويعتبر هذا المهرجان من التظاهرات التي استطاعت أن تترك بصمتها في الثقافة العربية المسرحية عموما، تاركة مواعيد سنوية يبدو الحديث عنها اليوم نوعا من الحنين إلى الماضي والتطلع إلى الراهن والمستقبل.

فقد استطاع مهرجان المسرح العربي أن يترك سمعة عربية طيبة في الساحة الثقافية والفنية، وهو المهرجان الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، وتتناوب العواصم العربية على احتضان فعالياته.

ومنذ انطلاق دورته الأولى عام 2009 بمشاركة 14 عرضا مسرحيا من دول عربية عدة. تميز المهرجان حينها على المستويين التنظيمي والفني، حيث بات يعرض سنويا أعمالا تعدّ من أيقونات المسرح العربي عبر تاريخه، كما لا يكتفي بالعروض بل يسعى أيضا إلى خلق حراك مسرحي من خلال جوائزه للعروض وللبحوث والنصوص المسرحية علاوة على إصداراته السنوية لمؤلفات تطرح أهم قضايا المسرح العربي.

وهذا كله يأتي ضمن اشتغالات الهيئة العربية للمسرح التي تصدر عشرات العناوين المسرحية سنويا، وتفعّل الكتابة المسرحية من خلال مسابقة الكتابة المسرحية وإشرافها على مجلة المسرح العربي، كذلك، تأكيدها الدائم والمستمر على أهمية دعم الشباب ليجدوا مكانا لهم لسبر طاقاتهم وتقديم أفكارهم في ظل تحجر المؤسسات الرسمية يوما بعد آخر. وتعتبر الدورة الجديدة من المهرجان عودة فعلية له من المغرب، ليستعيد مساره السنوي المعتاد في زيارة عاصمة عربية في كل دورة.