السياسة

المحكمة الدستورية تلغي انتخاب برلمانيين بمجلس النواب

أحداث أنفو الأربعاء 06 يوليو 2022
234CF816-15AB-4943-9A8C-44A5C6B9B929
234CF816-15AB-4943-9A8C-44A5C6B9B929

Ahdath.info

قضت المحكمة الدستورية بإلغاء انتخاب كل من عبد المنعم الفتاحي عن حزب الاستقلال والمصطفى الخلفيوي عنالأصالة والمعاصرة، عضوين بمجلس النواب، بالدائرة الانتخابية المحليةالدريوش”.

ويأتي قرار المحكمة الدستورية بناء على العريضة التي قدمها محمد فضيلي ـ بصفته مرشحاً ـ مطالباً فيها إلغاءنتيجة انتخاب عبد المنعم الفتاحي، والتي اعتبرت أن كونه مسؤولا وطنيا للحزب الذي قدم استقالته منه، كان يفرضعليه أن يقدمها للمؤتمر الوطني الذي سبق أن انتخب من قبله أمينا عاما لذلك الحزب، وأن طلب استقالته قد وضعأمام جهة غير مختصة وأن إقدام رئيس حزب سياسيبين ليلة وضحاهاعلى الترشح باسم حزب آخر يعد سلوكامنافيا للمشاركة السياسية المسؤولة.

وعللت المحكمة قرارها، في أنهبصرف النظر عن كون المطعون في انتخابه لم يكن وقت إيداع ترشيحه منتميالحزبين، إذ أودع ترشيحه باسم حزب آخر في 24 أغسطس 2021، أي في تاريخ لاحق على استقالته، فإن ماأقدم عليه، عشية إجراء الانتخابات التشريعية، وما يتطلبه ذلك من إنفاذ ما هو موكل إليه من مهام الإعداد لهذهالعملية باسم الحزب الذي كان يسيره، يعد سلوكا من شأنه النيل من مصداقية المؤسسة الحزبية ومن ثقة المواطنينبها، وتوهينا لصورتها لدى الناخبين”.

معتبرة أن ذلك،يجافي الغايات الدستورية المشار إليها، ويخل بالمهام المسندة بنص الدستور للأحزابالسياسية، ويمس بنزاهة وشفافية الانتخابات، المقررتين بموجب الفقرة الأولى من الفصل 11 من الدستور، الأمرالذي يتعين معه التصريح بإلغاء انتخاب عبد المنعم الفتاحي”.

فيما تمت مؤاخذة المصطفى الخلفيوي ، بنعصابة إجرامية متكونة من عدة أشخاص قادمين من جهات مختلفةبقصد الهجوم على مكاتب التصويت وفق مخطط متفق على تنفيذهبزعامة شقيق المطعون في انتخابه، قامأفرادها باقتحام مكتب التصويت رقم 16، الكائن بدوار بني مدين بجماعة تفرسيت تحت التهديد والقوة بملءالصندوق بأوراق التصويت لفائدة لائحة الترشيح للمطعون في انتخابه، ثم توجهوا إلى مكتب التصويت رقم 7 الكائن بدوار بني مقرين بجماعة افرني وقاموا تحت نفس التهديد والعنف بملء صندوق التصويت بأوراق التصويتلفائدة نفس المترشح.

وأشارت المحكمة الدستورية، ضمن قرارها، إلى أن الضابطة القضائية، قامت بتوقيف الباقي منهم وتمت متابعتهموأحيلوا على قاضي التحقيق، وأن تلك الأفعال وما صاحبها من مناورات تدليسية، تشكل إخلالا بشفافية ونزاهةوصدقية الانتخاب، وأنها أثرت على نتيجة الاقتراع وحرمته من الفوز فيه.

وأوضحت المحكمة الدستورية،  أن فحوى هذه الوقائع ضمّن أيضا في خانة الملاحظات بنظيري محضري مكتبيالتصويت رقم 16 (جماعة تفرسيت) ورقم 7 (جماعة افرني) المودعين لدى المحكمة الابتدائية بالدريوشوالمستحضرين من قبل المحكمة الدستورية.

وبناء على ذلك، أكدا المحكمة الدستورية، أن مهمتها عند ممارستها لاختصاصاتها في المجال الانتخابي، تتمثل،طبقا للفقرة الأولى من الفصل 132 من الدستور، في البت في صحة العملية الانتخابية عبر مراقبة صدقهاوسلامتها، وأن الوقوف على وقائع ثابتة، وخطيرة، ومخطط لها، يكفي لعدم اطمئنان هذه المحكمة لسلامة الاقتراعوالتصريح بإلغاء انتخاب المصطفى الخلفيوي.