Ahdath.info
ككل سنة تحل أيام العاشوراء ( 10 أيام أولى من شهر محرم السنة الهجرية الجديدة) ؛ حاملة معها نفس الأجواء والإنشغالات .
وإذا كانت هذه العواشر العزيزة على قلوب المسلمين ومنهم المغاربة ؛ يستقبلها الصغار بفرح يجلب معه هدايا ولعب من الوالدين أو لجمع بعض الدريهمات بطريقة " بابا عيشور" والغناء بالطعريجا ؛ ويستغلها بعض الكبار للصوم والذكر والإحتساب والصدقة وشراء الفواكة الجافة التي يتنعش بيعها وتبادل الزيارات العائلية ؛ فإن بعض الأطفال واليافعين يستغلونها لممارسة شغبهم غير المحتمل والمستفز والخطير في الدروب والأزقة لإطلاق المفرقعات التي يصم دويها أذن المواطنين خصوصا بساعات متأخرة من الليل؛ معبرين عن سخطهم من هذه الفوضى التي تتكرر كل سنة .
وفي هذا السياق أيضا ؛ يتم تخزين واستعمال الإطارات المطاطية لما يسمى "شعالة" التي يقوم بها الصغار وبعض اليافعين ليلة العاشوراء حيث يقوموم بالدوران واللعب حولها .
هذه الأجواء الإستثنائية ؛ استنفرت المصالح الأمنية والمحلية بمدينة سلا أمس الأحد ، والتي شنت حملة متفاوتة على مستوى بعض المقاطعات ؛ أهمها كان بمنطقة سيدي موسى والمناطق المجاورة لحجز الإطارات المطاطية وذلك في سباق مع الزمن لحجز أكبر عدد ممكن من العجلات والتي يخزنها أصحابها وأغلبهم من المراهقين لاستعمالها فيما يسمى ب”الشعالة” احتفاءً مغلوطا بحلول عاشوراء وهو ما تأتى لهؤلاء بعدد من مقاطعات المدينة حيث اشتعل لهيب النار بشكل مخيف ومعه دوي المفرقعات ..!