AHDATH.INFO
أدانت ابتدائية واد زم، مدونة بسنتين سجنا، على خلفية تدوينات مسيئة للإسلام، تتماشى وتصريحاتها في كونها لادينية ولا تكن" أي تعاطف لأي دين باستثناء الديانة اليهودية" وفق إحدى تدويناتها.
وأثار الحكم حفيظة عدد من المدونين الذين اعتبروا فحوى التدوينات يدخل في إطار حرية التعبير، كما أبدىىالبعض تعاطفا مع المعنية بعد عدد من التصريحات التي أدلى بها شقيقها لعدد من المنابر الإعلامية، والتي أشار فيها أن شقيقته ذات تعليم متواضع وانجرفت إلى فكر مناقض لما اعتقدته لسنوات، قبل أن تختار طريقا علمانيا وتتحدث صراحة عن ما تعتقده، دون اعتبار لتداعيات تدويناتها التي تدخل في باب الإساءة للدين الإسلامي.
وتمسكت فاطمة كريم بحقها في التعبير خلال المحاكمة، بعد اعتقالها بتاريخ 15 يوليوز، عقب تدوينة وصفت فيها الآية القرآنية" حور مقصورات في الخيام" بأنها تنم عن أن صاحبها من الصحراء وتحديدا السعودية، كما دعت في تدوينات سابقة من لا تعجبه فكرة أنها لا دينية بأن يشرب من البحر.
وفي تدوينة له عقب صدور الحكم على شقيقته، وصف بوعزة كريم أن الحكم كان قاسيا لكونها لم تقصد الإساءة لأحد، وأنها كانت تحاول خلق نقاش عقدي على صفحتها رغم تواضعها المعرفي.
وأثار الحكم من جديد النقاش حول الفصل 267 من القانون الجنائي الذي يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين "كل من أساء إلى الدين الإسلامي".