السياسة

برلين تفتح تحقيقا ضد عباس بعد تصريحاته حول "الهولوكوست" و الجامعة العربية ترفض حملة "شيطنته"

متابعة الجمعة 19 أغسطس 2022
عباس
عباس

AHDATH.INFO

ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن شرطة برلين فتحت تحقيقا أوليا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تصريحاته بشأن المحرقة "الهولوكوست" خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الألمانية.

وأكدت الشرطة التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، ومفاده أن "عباس يخضع للتحقيق لاحتمال تحريضه على الكراهية بعد تلقيها شكوى جنائية رسمية".

ولكن وزارة الخارجية الألمانية قالت إن "عباس كممثل للسلطة الفلسطينية، سيتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كان يزور البلاد بصفة رسمية".

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ في تغريدة عبر "تويتر": "رغم البيان الرئاسي التوضيحي الذي صدر في أعقاب المؤتمر الصحفي في المستشارية الألمانية، تصر بعض الجهات على استمرار حملة التحريض ضد الرئيس الفلسطيني ومحاولة قلب الحقائق وتزويرها وتحريفها".

وأضاف: "في ظل تأكيدنا على إدانة الهولوكست وعدم إنكاره نؤكد أن شعبنا تعرض ويتعرض لجرائم الاحتلال".

من جهتها أعربت جامعة الدول العربية عن رفضها لحملة التنمر الألمانية ضد فلسطين ورئيسها محمود عباس، تعقيبا على استخدامه لمصطلح هولوكوست للتعبير عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وأعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن "الاستنكار إزاء بعض ردات الفعل الألمانية والتي ذهبت بعيدا، وبشكل غير مسبوق وليس له تبرير مقنع، في شيطنة الفلسطينيين والاستهانة بمعاناتهم الهائلة على مدار عقود، وكأن الحقائق صارت تقف على رأسها وانقلبت الضحية إلى جاني وتحول الجاني الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي إلى ضحية".

وقال إنه "من العجيب أن الأطراف المترصدة دوما بفلسطين، سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو غيرهما، لم تلتفت للتصريح التوضيحي الصادر عن الرئاسة الفلسطينية في هذا الخصوص، وهو الأمر الذي يلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول النوايا السيئة من جانب تلك الأطراف إزاء القضية الفلسطينية ورئيسها ومعاناة شعبها البطل".

وشدد على أن "الجامعة العربية تدرك وتتفهم ثقل الإرث التاريخي على الحكومات الألمانية المعاصرة بالقدر ذاته الذي تتفهم به الحساسية والخصوصية التي يتسم بها مصطلح الهولوكوست وما ارتبط به من جرائم بشعة ومدانة"، مشيرة إلى أن "هذا لا يجب أن يتحول إلى مدخل لتسجيل نقاط سياسية ضد القضية الفلسطينية وقائدها بما يسهم ليس فقط في طمس المعاناة الفلسطينية اليومية من جرائم الاحتلال وإنما في تحقيق استفادة لقوة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني المنكوب.