AHDATH.INFO
تعاني ساكنة منطقة المنارة بمراكش من تغير لون الماء ورائحته وطمعه الذي تحول إلى الملوحة، وذلك لمدة تزيد عن الخمسة أشهر ما دفع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الدخول على الخط للتنبيه إلى مخاطر التداعيات الصحية لهذا المشكل، معبرة عن تخوفها من كون هذا التغير يعود إلى عدم احترام المعايير الصحية للماء الصالح للشرب، وذلك في التزام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء “لاراديما” الصمت، بدل التجاوب مع شكايات المواطنين وضمان مياه تحفظ صحتهم.
وأمام هذه المعطيات اضطر السكان إلى اقتناء المياه المعدنية، رغم ما تشكله هذه الخطوة من عبء مالي إضافي في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده معظم المواد، كما نبهت الجمعية إلى مشكل نذرة المياه في الجماعات القروية المحيطة بمراكش، التي ما يدفع الأسر إلى الاعتماد على صهاريج المياه، مسجلة أسفها بخصوص سوء تدبير ندرة المياه في ظل استمرار استنزاف الفرشة المائية من خلال حفر الآبار بطرق عشوائية، واستمرار سقي ملاعب الكولف وملء المسابح الكبرى داخل المنتجعات ... بدل إعطاء الأولية لاحتياجات السكان الأساسية من هذه المادة الأساسية، إضافة إلى وضع حد لسوء التدبير والتعامل بعقلانية وعلمية مع ندرة المياه.
وطالبت الجمعية الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتقديم تفسيرات بخصوص التغيير الذي طال طعم ورائحة المياه، ، كما دعت الوكالة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووزارة التجهيز وكل الجهات المعنية إلى التواصل مع الساكنة لامتصاص تخوفها، والإفصاح عن المعلومة وتقاسمها وتعميمها عبر حملات إعلامية.