Ahdath.info
تقدم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،استفسرها فيه عن مآل طلبات مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر وسبل تفادي هجرتها نحو بلدان أخرى.
مشددا على أهمية الطاقات البديلة والنظيفة باعتباره خيارا استراتيجيا لبلادنا، لا سيما بالنظر إلى أزمةالمحروقات وارتفاع الفاتورة الطاقية التي تثقل كاهل البلاد والمواطنين مما يقتضي مواصلة وتكثيف الاهتمام بإنتاجكافة أصناف الطاقات الجديدة.
متوقفا عند قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المتعلق بتسريع الانتقال الطاقي لوضع المغرب على مسارالنمو الأخضر، والذي تضمن توصياتٍ هامة تهدف إلى خفض نسـبة التبعيـة الطاقيـة مـن 88 فـي المائـة إلـى 35 فـي المائـة بحلـول 2040، وإلـى أقـل مـن 17 فـي المائـة بحلـول 2050. ومن بين أبرز تلك التوصيات مواكبة ثورةالهيدروجين (X--to- Power) حيث تعتبر المميزات التنافسية للمغرب كبيرة في هذا المجال الواعد.
سؤال فريق الكتاب شدد على ضرورة تطوير برنامـج الهيدروجيـن الأخضر ، وضمان التموقع الجيد للملكة في هذاالمجال لما سيرافق ذلك من تطوير لجميع القطاعـات والفرص الصناعيـة والكهربائيـة والنقـل، بشكل سيمَكِّنُ مـنتعزيـز مكانـة المغـرب طاقيا، من خلال شراكات مثمرة، وذلك وفق تصـور يؤسس لإطلاق سـوق هيدروجيـن أخضرونظيـف، ويسـاهم في احتلال بلادنا للريادة فـي هذا المجال، لا سيما بالنظــر لتنافســية ومؤهلات المغرب فــيميدان الطاقــات المتجــددة، وذلك لأجل تحقيق نظـامٍ طاقـي مسـتدام.
في هذا السياق، استحضر ذات السؤال ما ورد ورد بتقارير إعلامية وطنية افادت بأنَّ شركة أجنبية كبرى فيمجال الطاقة، أطلقت دراسات جدوى لمشروع ضخم يتعلق بالهيدروجين الأخضر، ببلدٍ آخر غير المغرب، علماً أنَّمشروعاً مماثلاً كان يُفترَضُ أن يرى النور فوق تراب بلادنا. كما أوردت نفسُ المصادر أنَّ نحو 15 مشروعاً ينتظرجواب الحكومة المغربية.
مسائلا الوزيرة عن مآل طلبات الترخيص للمشاريع المرتبطة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتي لا تزال من دونجوابٍ منكم، وكذا عن التدابير التي سوف تقوم بها تفاديا ل"هجرة" مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر نحو بلدانأخرى، خاصة إذا كانت هذه المشاريع تتوفر فيها شروط النجاعة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإيكولوجية.