في الواجهة

معبر سبتة المحتلة.. جثث غرقى تلقي بها امواج البحر يوميا

مصطفى العباسي الجمعة 23 سبتمبر 2022
0C79CEB0-C821-4429-B6C7-6915F28D6BB8
0C79CEB0-C821-4429-B6C7-6915F28D6BB8

Ahdath.info

جثث تلفظها بشكل شبه يومي، امواج المتوسط، تتوزعها شواطئ الفنيدق، بليونش وسبتة المحتلة. جثث شبانمغامرين اختاروا العبور لسبتة سباحة، انطلاقا من الفنيدق او بليونش، في افق العثور على طريقة للهجرة سرانحو الضفة الاخرى.يوميا يشهد ويشاهد اهالي الفنيدق، رؤوسا تطفوا على سطح الموج عن بعد امتار منالشاطئ، في مشهد خطير، تتقطع من اجله القلوب، كما قال ذ. عبكار محام بالفنيدق، وهو يروي تفاصيلالمحاولات اليومية لهؤلاء القاصرين والشباب.

عشرات هم، يقول عبكار، يحاولون العبور يوميا في مشهد مؤلم، يختارون الليل او اولى ساعات الصباحات،واحيانا قبيل الغروب، حتى يتسنى لهم التخفي من الحرس المنتشرين على طول المرتفع المطل على البحر والمسيجمن احدى جوانبه.

من بين هاته المحاولات، هناك من يصل، وهناك من يتم توقيفه قبل ذلك، لكن هناك من يختفي في البحر دون ان يعلممصيره، وقد يلقيه البحر بعد يومين او ثلاث، لينضاف للائحة عشرات من ضحايا الهجرة السرية، دون ان يكونهناك اي رد فعل، او حتى الم على فراقه، سوى لدى افراد اسرته واقاربه.

وعاينت احداث انفو عدة مرات محاولات متكررة لشبان يحاولون العبور سباحة، حيث يصبح ما يقومون به اشبهبمشهد سينمائي او مسرحي، يجمع العشرات من المتفرجين على الضفة المقابلة، غالبيتهم يستغلونه فرصة لتصويرفيديوهات، تنشر كاي "نشير" على الصفحات الفيسبوكية.

هذا وعلمت احداث انفو ، ان جهات حقوقية قد دخلت على خط هاته الماساة وتعتزم اتخاذ مواقف والقيام بحملاتتحسيسية حماية لهؤلاء الشباب والقاصرين من كابوس الموت غرقا وهم يحاولون تحقيق حلمهم.