مجتمع

"نوبتك في الشقا" .. معرض كاريكاتير يحمل توقيع صحفيات يكسرن هيمنة الذكور على الميدان

سكينة بنزين الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
رسامات مغربيات
رسامات مغربيات

AHDATH.INFO

في مبادرة مميزة تروم كسر الهيمنة الذكورية على مجال الكاريكاتير بالمغرب، وتزويد صحافيات شابات بأدوات مبتكرة لمعالجة ملفات اجتماعية وفق تصور نسائي طموح، تطلق جمعية حبر النسخة الأولى من أيام الكاريكاتير النسائي، خلال الفترة الممتدة من 15 أكتوبر إلى 15 نونبر 2022، الذي سيعرف تنظيم معرض تحت عنوان "نوبتك في الشقا"، وهو دعوة لتحقيق المساواة بين الجنسين انطلاقا من أشغال البيت التي تتحمل أعباءها في الغالب النساء.

وسيكون الجمهور البيضاوي على موعد مع 60 رسما يحمل توقيع 15 رسامة صحفية، يحتضنه مركز الفنون الأمريكي بالدار البيضاء، وذلك في إطار برنامج زمالة الكاريكاتير النسائي الذي شارف على الانتهاء، والذي استفادت منه مجموعة من الشابات اللواتي يمثلن النواة الأولى لرسامات الصحف المغربيات، بعد استفادتهن من مهارات وآليات تدمج بين الجانب الفني والصحفي والحقوقي، ليتمكن من الانخراط في الدفاع عن عدد القضايا المرتبطة بالتنوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.

ومن شأن دفاع النساء عن قضايا النساء، أن يعطي للنقاش زخما عبر اعتماد  الكاريكاتير كأسلوب مبتكر في إيصال عدد من الرسائل عبر رسومات تختزل العديد من المعاني التي يأمل المشرفون على الزمالة في أن تفتح للرسامات الشاباب أبواب الانخراط في منابر وطنية ودولية لتأثيث المشهد بأسماء نسائية شابة بعد أن ظل هذا المجال حكرا على الرجال.

وإلى جانب المعرض، ستعرف النسخة الأولى من أيام الكاريكاتير النسائي، تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والعلمية والورشات التي ستشكل فرصة لانفتاح الصحفيات على الجمهور، إلى جانب لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني، وندوات أكاديمية موجهة لطالبات وطلاب الجامعات بمشاركة الرسامات المتخرجات.

تجدر الإشارة أن  النسخة الأولى من أيام الكاريكاتير النسائي الذي تنظمه جمعية "حبر"، بشراكة مع مؤسسة هاينريش بول المغرب، ومركز الفـنون الأمريكي بالدار البيضاء، وبدعم من جمعية حقوق وعدالة وصحيفة الأيام، بالمقابل استفادت المشاركات في الزمالة اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 35 سنة، من برنامج تدريبي على مدار 6 أشهر، تضمن 17 ورشة عمل حضورية، و 33 ورشة عن بعد، وكشف المشرفون عن البرنامج في وقت سابق، أن التدريب سينقسم إلى ثلاث مراحل،  تهم الأولى التكوين، والثانية تفتح أمامهن الباب للتدريب والابداع داخل منابر إعلامية، بينما تروم المرحلة الثالثة تنظيم معرض من إنجاز المشاركاتن وتقديم ورشات وندوات يتقاسمن فيها تجربتهن خلال التكوين.