AHDATH.INFO
عثر فريق علماء آثار مغربي بولوني، على آثار برج مراقبة تم بناؤه واستخدامه من طرف الجيش الروماني بإقليم (la Maurétanie tingitane) التابع للامبراطورية الرومانية قرب موقع وليلي الأثري، وذلك بعد أشغال التنقيب في الموقع التي بدأت العام الماضي، في إطار اتفاق تعاون بين جامعة فارصوفيا والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، تحت إشراف البروفيسور عمر أكراز، والبروفيسور رادوسلاف كارازيفيتش سكيبيورسكي.
وذكر بلاغ لسفارة بولونيا بالمغرب، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر، أن البرج أقيم على الحدود الجنوبية للإقليم الروماني على بعد كيلومترين اثنين من أقرب حامية وعلى بعد 5ر6 كلم من جنوب مدينة وليلي الأثرية، ما يدعم فرضية وجود جيش روماني في موقع "الملالي"، مبرزا أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة في دراسة منظومة الدفاع بالوادي الذي تقع فيه مدينة وليلي، التي تعتبر أكبر مدينة في هذا الجزء من إفريقيا الرومانية.
وأشار البلاغ إلى أنه ومن ضمن جميع أقاليم الإمبراطورية الرومانية، فإن إقليم موريطنية تينجيتانا هو الإقليم الذي لا يعرف الشيء الكثير عن منظومته الدفاعية، حيث اقترحت البعثات السابقة العاملة في الميدان مواقع سلسلة كاملة من أبراج المراقبة، لكن لم يسبق لأحد أن قام بالتنقيب في أي من هذه المواقع، لتكون هذه أول مرة أمكن فيها إثبات وجود أبراج مماثلة.
وتم العثور في الموقع المذكور على أجزاء من رماح رومانية وكذا على مسامير نعال عسكرية وعلى عناصر معدنية للأحزمة العسكرية، وكلها لقى تؤكد البعد العسكري للموقع المكتشف.
واعتبر السفير البولوني في المغرب،كرزيستوف كاروفسكي، أن أساسات برج المراقبة الروماني تكشل دليلا بارزا على منظومة الدفاع الرومانية حول منطقة وليلي، مبديا رغبته في أن تكون هناك اكتشافات جديدة كثمرة تعاون بين علماء الآثار المغاربة والبولونيين.