ثقافة وفن

رانفير سينغ.. احتفاء شعبي في ساحة جامع الفنا

نورالدين زروري السبت 12 نوفمبر 2022
IMG-20221111-WA0078
IMG-20221111-WA0078

AHDATH.INFO- تصوير محمد العدلاني

استقبال لم يكن متوقعا خصصه الجمهور المراكشي للنجم البوليودي رانفير سينغ بساحة جامع الفنا يوم الجمعة 11 نونبر الجاري في حدود الساعة التاسعة ليلا ، ما أن انتهى من حفل تكريمه الرسمي  في حفل افتتاح النسخة 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بقصر المؤتمرات، حتى حظي بتكريم شعبي، وباستقبال كان مفعما بكل مشاعر الحب العفوي لفنان شاب بالكاد يخطو خطواته الأولى في عالم بوليوود، لكنه تمكن من الصعود في زمن قياسي إلى القمة ونجح في تسلم المشعل وحمله بجدارة من سابقيه، بفضل موهبته واجتهاده في أداء كل الأدوار، وصار محط رهان كل المخرجين، إذ يرون فيه مستقبل بوليود المشرق خلال السنوات القادمة.

لم يصدق صراحة ما رآه وعاينه من حفاوة وحضور جماهيري كبير خلال حلوله بساحة جامع الفنا، تفاعل مع هذا الحب بشكل كبير، ونزل عند الجماهير، ومر على كل الجهة الأمامية للتحية،  لم يتقبل البعض منهم مغادرته للخشبة ولاحقوه حتى مكان تواجد السيارة التي أقلته لساحة جامع الفنا. مشهد الحب هذا قد يبدو غريبا لمن لا يتابع قصة الجمهور المراكشي والمغربي عموما مع السينما الهندية،  انطلقت قديما، وجرى التعبير عنها بشكل شعبي عند أول انفتاح للمهرجان الدولي للفيلم على عوالم بوليود، ومنذ ذلك الحين، صار موعد الساحة مع نجومها وأفلامها ثابتا يتجدد كل سنة، ومع تجدده يتوطد بشكل أكبر، حتى أنه بات مستحيلا تصور دورة من دورات هذا العرس السينمائي العالمي دون وجود نجوم بوليوديين، وهو ما أكدت عليه مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان، ميليتا توسكان دوبلونتيي، في كلمتها قبل تسليم النجمة الذهبية إلى نجم الإفتتاح رانفير سينغ، إذ ذكرت بالتاريخ الخاص بين المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وسينما بوليود، والكم الهائل من استضافة نجومها خلال سالف الدورات، كاشفة حقيقة أنها لم تكن لها دراية واطلاع كافيين عليها، فقط تكريم أمير خان عام 2002 ، والحماس الجماهيري في استقباله، جعلها تقترب أكثر منها سواء بالسفر إلى هناك ، أو بمشاهدة أفلامها، أومحاولة استنكاه أساليب اشتغالها...

أضفى النجم الهندي رانفير سينغ حالة استثنائية مختلفة غير مسبوقة على حفل الافتتاح،  منذ دخوله إلى السجادة الحمراء خرق بروحه المرحة وعفويته البعيدة عن الاصطناع، البرتوكول المعتمد والجاري به العمل عادة، وراح يتبادل التحايا، ويلتقط السيلفيات مع الجماهير، قبل أن يختم بغناء مقطع "بلاي بلاك" مع رقصات. هذا المشهد الأخير هو ما استهل به صعوده على خشبة "قاعة الوزراء" بقصر المؤتمرات، يوم الجمعة الأخير، ما أن أطل بلباسه الهندي الأنيق، بعد نطق اسمه من طرف مقدمة الحفل نبيلة الكيلاني.

كان حديثه الأول من القلب كما قال قبل أن ينتقل لخطابه المهيأ، وخطاب القلب كشف فيه عن مدى تأثره بهذا الحب للجمهور له، وحبهم لسينما بلده، لهذا عبر عديد مرات عن مدى فخره بأن يكون هنا في مهرجان مراكش، موجها شكره إلى مؤسسته على هذا التكريم. تكريم سيشكل كما قال أكبر حافز ودافع لمواصلة  مسيرته المتألقة في طريق الإبداع خلال قادم الأعمال، معربا عن منتهى سعادته بأن يمثل السينما الهندية خلال هذا الموعد السينمائي العالمي...