في الواجهة

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تحجم عن الاحتفال باليوم الوطني للإعلام

أحداث أنفو الثلاثاء 15 نوفمبر 2022
419A6DFC-37D5-49BC-BA40-817162F1C1C8
419A6DFC-37D5-49BC-BA40-817162F1C1C8

Ahdath.info

أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إحجامها عن تنظيم أي نشاط أو احتفالية اليوم الوطني للإعلام، سواء علىالمستويات المحلية أو الجهوية أو الوطنية، كشكل احتجاجية وإنذاري لوضع الجميع أمام مسؤولياته في حمايةالمهنة وتطويرها.

بلاغ للنقابة عبر، بالمناسبة، عن استنكاره لكل أشكال التضييق على عمل الصحافيات والصحافيين، ومن أي موقعصدرت، ولكل أنواع هضم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكافة العاملين والعاملات في مهن الإعلام والصحافة.

  داعيا إلى تحيين وتجويد المنظومة القانونية المنظمة لمهنة الصحافة، بما يوسع من هوامش حرية التعبير، وبمايحصن ويطور في الآن نفسه مكتسبات العاملات والعاملين بالقطاع، وبما يحمي المهنة من الدخلاء، وبما يجعلالحق في الحصول على المعلومة ميسرا وسلسا.

كما عبّر، ذات المصدر، عن شجب النقابة لما يقوم به المسؤولون عن المؤسسات الإعلامية الرسمية (قنوات وإذاعاتووكالة الأنباء وغيرها،) من ممارسات تستهدف الصحافيات والصحافيين، وتحد من أي إشعاع للمنتوج الإعلاميالرسمي، الذي أضحى عاجزا عن منافسة الإعلام الأجنبي حتى في تغطية النقاشات العمومية المحلية.

كما نددت النقابة بما يعرفه تدبير بعض المقاولات الإعلامية الخاصة من سيادة منطق الدكتاتورية والتحكموالتعسف على العاملات والعاملين، ومن تحويل للدعم العمومي إلى آلية ريعية لمراكمة الربح غير المشروع، في ظلغياب دفاتر تحملات واضحة، وآليات رقابة متواصلة.

مؤكدة رفضها لكل الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون والصحافيات أثناء مزاولتهم لمهنتهم أو بسببها، سواءمن طرف القوات العمومية المكلفة بإنفاذ القانون، أو من طرف لوبيات متضررة من كشف الفساد، أو من طرفالمنتخبين، أو من أي جهة أخرى سواء كانت في السلطة أو في المجتمع.

موجهة نداء إلى الجسم الصحافي الوطني، وإلى عموم القوى المدنية المهتمة بحرية الصحافة والرأي والتعبير إلىالتكتل والعمل التنسيقي للدفاع عن حق المغاربة في إعلام حر ومهني وتعددي وذي جودة، ويحترم حقوق كافةالعاملات والعاملين.

هذا وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن اختيارها اتخاذ هذا الموقف في اليوم الوطني للإعلام، لا يمنعهامن أن تجدد مد يدها للجميع من أجل انتشال قطاع الصحافة من الدرك الذي أوصلته له سياسات تخريبيةوتوجهات يقودها الجشع، داعية إلى تدخل عاجل من كافة المعنيين بقضايا الإعلام والاتصال لحماية المهنة وحقوقالعاملين بها، قصد تأهيل المقاولات الإعلامية الرسمية والخاصة للتنافسية على المستويات الإقليمية والدولية، حفظالمصالح الوطن وحق المواطنين في إعلام مستنير يكون رافعة من روافع التنمية البشرية.