الرئيسية

أمزازي.. افريقيا اليوم تعيش الأمراض الذي يعيشها العالم الصناعي المتقدم

مراكش: رشيد قبول الجمعة 18 نوفمبر 2022
مداخلة سعيد أمزازي
مداخلة سعيد أمزازي

Ahdath.info

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السابق، سعيد أمزازي أن «إفريقيا اليوم تعد مختبرا على المستوى الدولي»، إذ أنها «تجمع بين ازدواجية الأمراض المعدية والأمراض الصامتة القاتلة»، داعيا خلال مداخلته بالمناظرة الافريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية إلى «ضرورة أخذ المحددات الاجتماعية بعين الاعتبار من طرف السياسات العمومية، والمتمثلة في التربية والتغذية وغيرهما».

سعيد أمزازي وخلال مشاركته في مناظرة الحد من المخاطر الصحية بمراكش نوه بالمبادرة التي قام بها وزير الصحة ووزارة الصحة بتنظيم هذا الحدث، كما أثنى على الشركاء بتنظيم أول مناظرة على المستوى الإفريقي، تهم «موضوعا حساسا» حسب تعبيره، وهو «الحد من مضاعفات عدد من الأمراض».

وأشار أمزازي إلى ما وصفه ب «التحول الإبديمولوجي المهم الذي تعرفه القارة الإفريقية اليوم بعدما كانت تعرف عددا من الأمراض المعدية قبل أن تبسط أمراض أخرى سيطرتها، من قبيل أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري».

ووقف الوزير السابق للتربية الوطنية عند الانتقال بين الوضعية الأولى التي كان الجميع يعرفها في إفريقيا، مثل أمراض السيدا والكوليرا وغيرها، قبل أن تصبح الأمراض التي تعرفها القارة الإفريقية هي نفسها أمراض العالم المتقدم أو العالم الصناعي.

وحذر سعيد أمزازي من الأمراض الصامتة القاتلة، معتبرا أنّ المشكل الكبير الذي يجعل إفريقيا تعاني من مثل هذا الوضع يتجلى في عدم توفرها على مهنيي الصحة مقارنة بالعالم المتقدم، مشيرا إلى أن «اليوم فقط 1.3 من مهنيي الصحة على المستوى العالمي يوجدون في إفريقيا»، لهذا «يصعب على السياسات العمومية في مجال الصحة في إفريقيا تدبير هذه الازدواجية بين أمراض العالم المتقدم والصناعي وإفريقيا وما تعانيه».

في المقابل أكد أمزازي أنّ القارة الإفريقية مرت بنجاح من الوباء الذي عرفته الدول العالمية ككل، والمتمثل في (كوفيد 19)، إذ يمكن _ حسب تعبيره _ أن يكون أقل تأثيرا في إفريقيا مقارنة مع المستوى الدولي، كاشفا عن وجود دراسات معمقة لمعرفة السبب.

وأوضح أنّ إفريقيا لم تستفد من اللقاحات، وكأنها طوّرت مناعة داخلية جنّبتها حدوث عدد من الوفيات مقارنة مع الدول الأخرى التي استفادت من اللقاح ومن تغطية صحية مهمة ورغم كل ذلك رأينا عدد الوفيات أكثر في الدول الشمالية.