الكتاب

لغزيوي يكتب: مراكشي وأفتخر !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية السبت 19 نوفمبر 2022
IMG-20221120-WA0035
IMG-20221120-WA0035

AHDATH.INFO

كنا منذ الأربعاء في مراكش.

لايتعلق الأمر بمهرجان الفيلم الدولي، الحدث السينمائي الكبير الذي تحتضنه الحمراء.

لا، كنا في مدينة البهجة لحضور المنتدى الذي نظمته مجموعتنا "غلوبال ميديا هولدينغ" المغربية رفقة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، و "خليج تايمز" الإماراتية.

يتعلق الأمر في الحقيقةبمنتدى لاستثمار و بمجموعة تفكير اقتصادي في الوضع الإقليمي كله، تضع نصب عينها الحلم بأفق مشترك يجمعنا دونما توقف عند الصغائر التي تفرقنا.

وهاته الصغائر معروفة وكلنا ندركها. في مقدمتها عنصرية بعضنا ضد البعض الآخر، ثم معاداة السامية مع أننا جميعا أبناء هاته السامية. ثم جبن أغلبيتنا عن الشجاعة حين اللزوم.

هاته الشجاعة، امتلكها كبيرنا، وزميلنا، ولو أنه لن يحب سماع هذا الكلام، أحمد الشرعي، حين قاد هذا المشروع، وحين قرر أن يكون صوتنا الصادح بالحق اللامفر منه حين فضل الجميع، أو الأغلب منا الصمت.

دعونا هنا نذكر ببديهيات لامفر منها: الإيمان بالسلام أولًا.

الاقتناع بأننا يجب أن نحادث بعضنا ثانيا.

ثالثا: لابلد غير المغرب يستطيع احتضان كل هاته الرحابة التي لايتقبلها الآخرون.

وعندما كنت مع صديقي رضوان الرمضاني نسأل ضيوف المنتدى من القادمين من إسرائيل عن مكان ولادتهم، كنا نجد مكناس و بركان والدار البيضاء، وطبعا مراكش، في مقدمة أماكن الازدياد.

كنا نتبارى - ولعلنا أمضينا العشاء كله في الأمر - في تذكر أماكن صبانا، وفي العثور على مشترك - ماذا أقول؟- على مشتركات عدة تجمعنا.

اتفقنا ونحن ننهي عشاء تلك الليلة، أننا من نفس المكان متحدرون، وأننا إلى نفس المكان صاعدون.

وجدتني فخورا مجددا بانتمائي إلى المغرب. وحين سألني صحافي إماراتي "كيف تفعلون؟"، أجبته "لاأدري نحن (بحال هاكا) منذ القديم".

تلفعت في اقتناعي الأول: العريق عريق وإن رفض ذلك الطارئون.

شكرا لمجموعتنا "غلوبال ميديا هولدينغ"، بقيادة الشابة التي نؤمن بها جميعا ياسمينة، ثم شكرا لهذا البراح الباذخ المسمى المغرب أن منحنا شرف الانتماء والانتساب، وبعده منحنا شرف القدرة على كل هذا الترحاب..،