Ahdath.info
أكدت رحاب حنان، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، أن الحركة النسائية المغربية تجر وراءها إرثا معتبرامن التجارب التي عرفت أشكالا متقدمة من التشبيك المنتج، ونستحضر في هذا الإطار على سبيل المثال لاالحصر، المعارك التي واكبت المطالبة بتغيير مدونة الأحوال الشخصية، أو تلك التي رافقت الدفاع عن الخطةالوطنية لإدماج المرأة في التنمية.
وبعدما توقفت رحاب في كلمة خلال نظمتها منظمة النساء الاتحاديات في موضوع "الحركة النسائية ومطالبالمراجعة الشاملة لمدونة الأسرة"، عند ما راكمته الحركة النسائية من تراكمات وتحولات في مسيرتها، عادت لتؤكدأن الديناميات النسائية في السنوات الأخيرة افتقدت إلى التنسيق الميداني، مما أثر على النتائج المحققة،خصوصا على مستوى تجويد النصوص القانونية، لدرجة بتنا معها نشهد تراجعات سواء على مستوى الخطاب أوعلى مستوى الحضور النسائي داخل المؤسسات، أو على مستوى التمكين السياسي والاقتصادي للنساء، مععودة للخطابات المحافظة.
واستحضرت رحاب في هذا السياق، حضور النقاش حول تعديل مدونة الأسرة داخل الأوساط المحافظة، أكثر ممايدور داخل المنديات الحداثية والديموقراطية، معبرة عن اعتقادها تبعا لذلك عن أنه لم يعد من المسموح به أن تزدادالهوة بين التعبيرات النسائية المدنية وتلك الحزبية، وأنه آن الأوان لاستعادة تلك الروح التوافقية التكاملية.
كما شددت ذات المتحدثة على أن الترافع المجتمعي يظل قاصرا إذا لم تتم ترجمته على المستوى التشريعي، ممايستلزم البحث عن حلفاء داخل المؤسسات الوطنية والمؤسسات المنتخبة، من أجل ترافع يستطيع التأثير في القنواتالتي تنتج القوانين وتصنع السياسات العمومية.
الندوة التي عرفت حضور الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، أجمع خلالها المتدخلات على إحداثتعديل جذري على مدونة الأسرة يشمل حذف المصطلحات والعبارات التي من شأنها أن تكرس الصور لمهام وأدوارالرجال والنساء، وكذا منع تزويج الطفلات وتعدد الزوجات وثبوت الزوجية والنسب والطلاق بالإضافة إلى الحضانةعلى الأبناء.