ملفات الأحداث

#ملحوظات_المونديال ⚽️: "كحول" في عين "الفيفا"!

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الاحد 20 نوفمبر 2022
DF040BAF-AEC6-451A-87E2-314B6D7E366F
DF040BAF-AEC6-451A-87E2-314B6D7E366F

AHDATH.INFO

ابتسم كثير من متابعي كأس العالم وأخبارها، حين سمعوا بخبر منع احتساء الكحول في الملاعب وفي محيطها، وبنبأ منع الشريك التجاري التاريخي للفيفا علامة "بودوايزر" الشهيرة لصنع وترويج الجعة من وضع الأماكن المعتادة التي ألفت نصبها كل مونديال منذ دورات عديدة.

الأخبار القادمة من الدوحة تقول إن الفيفا ألغت العقد الذي يجمعها بالشركة إياها، وبأن البلد المستضيف الذي لم يستطع تحمل هذا الإحراج التزم بأداء الشرط الجزائي الذي يجمع الطرفين.

ابتسامة متابعي عوالم الكرة حين سمعوا الخبر آتية من كونهم قالوا في قرارة أنفسهم "لعلها أول مرة سيتابع فيها كل جمهور المونديال في الملاعب المباريات في حالة صحو كامل، وسيرى الأخطاء والأهداف وضربات الجزاء بوضوح تام، ولن يكون حكمه عليها نابعا من هلوسات بصرية ناتجة عن احتساء ماتيسر طيلة اللقاءات".

من هذه الناحية القرار إيجابي للغاية، وهو يدخل ضمن الأشياء التي تتم لأول مرة في هذا المونديال القطري الذي يثير كثيرا من الكلام والذي انطلق الأحد بمباراة العنابي المستضيف مع الإكوادور (0/2).

ذلك أنها أول مرة للمونديال في بلد عربي مسلم، وهذه لوحدها تثير حماس كثير من أبناء المنطقة، ومن الجنوبيين الذين يفتخرون أن بلدا منهم، بحجم صغير، لكن بمقدرات مادية هائلة، استطاع أن يفرض على منظمة /غول بحجم "الفيفا"، كل شيء، بدءا من منحه تنظيم هاته المنافسة الكبرى، مرورا بتغيير موعدها العادي من الصيف إلى موعد استثنائي هو هذا الفصل الذي نحن فيه، وصولا إلى قرار منع بيع الكحول، وإلزام "الفيفا" من موقع قوة مالي باحترام كثير من العادات والتقاليد الجاري بها العمل في الخليج، وخصوصا في قطر.

لابأس هنا من التذكير بأن كل العرب عندما يذهبون إلى أوروبا أو أمريكا يحترمون عادات وقوانين تلك البلدان، وأن من لايحترمها أو يحاول التمرد عليها، يسمى متطرفا أو إرهابيا أو كائنا غير قابل للاندماج في تلك البلدان.

لذلك دعونا نتابع هاته الكأس العالمية بعين كروية أولًا، وبعين مكتشفة لكل الأشياء التي تقع لأول مرة ثانيا، وبعين تتمنى النجاح لدورة ينظمها بلد عربي مسلم شقيق ثالثا، وبعين قادرة على فهم لعبة الإعلام الغربي رابعا، الذي يستطيع قول الشيء ونقيضه دوما وأبدا دون أن يرف له لاجفن الخوف، ولاجفن الحياء…

هذا هو الأهم حقا، أما منع الكحول في الملاعب فمسألة تافهة، لاتستطيع أن تثير لدى العاقلين إلا الابتسام…