ثقافة وفن

الشعر والمسرح في حضرة تلاميذ ثانوية ابن زيدون 

محمد معتصم السبت 26 نوفمبر 2022
IMG-20221126-WA0003
IMG-20221126-WA0003

Ahdath.info

 

احتضنت قاعة العروض بثانوية ابن زيدون التأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية سيدي سليمان، يوم الخميس 24 نونبر 2022، لقاء شعريا للتلاميذ مع الشاعر محمد بلمو، نظمه نادي ابن زيدون للمهارات الحياتية والذكاء الوجداني، وعرف حضور الإعلامي والناقد المسرحي الطاهر الطويل، والمدير الفني لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب الفنان طارق بورحيم.

استهلت فعاليات هذا اللقاء الشعري بكلمة مدير المؤسسة السيد عبد الرحيم لوكمان الذي أعرب عن سعادته بحضور شخصيات وازنة في مجال الشعر إلى المؤسسة، والدور الذي تلعبه أنشطة الحياة المدرسية في إقدار المتعلم(ة) على الحوار والمشاركة والاجتهاد الجماعي، فيما أكد منسق النادي الأستاذ بنعاشر الركيك على أهمية هذه اللقاءات في العملية التعليمية-التعلمية، مشيرا إلى ضرورة طرح سؤالي الثقافة والفن في الوسط المدرسي.

وقد تخللت هذا اللقاء مجموعة من الأنشطة التي قدمها تلاميذ المؤسسة، حيث كانت البداية مع قراءات تلاميذية لقصيدة "تعريفات بدائية جدا" عن ديوان رماد اليقين، من تأطير الأستاذ والمسرحي طارق بورحيم، وبذلك تم فتح المجال لإبداعات المتعلمات والمتعلمين في مجال الكتابة الشعرية، بعدها قدمت تلميذة قراءة في عنوان "طعنات في ظهر الهواء" من تأطير الأستاذ يونس حكم.

وفي معرض حديثه حول هذا اللقاء، قال الإعلامي والمسرحي الطاهر الطويل، أنه سعيد بالتواجد في هذا اللقاء الشعري مع صديقه وزميله في العمل، مؤكدا على الالتزام والرصانة التي تميز كتابات الشاعر محمد بلمو، ليختم مداخلته بتنبيه المتعلمين والمتعلمات الى أهمية القراءة في حياة الإنسان.

هذا، وبعد ان حكى بلمو للتلاميذ كيف كان يوفر بعض الدراهم من مصروف التنقل الى اعدادية زرهون من قصبة بني عمار، وعمله مع الوالد في الفلاحة خلال الآحاد والعطل، لكي يقتني قصص اللص الظريف ارسين لوبين وروايات جوجي زيدان والمنفلوطي وكتب جبران خليل جبران التي كان شغوفا بعوالمها، توج اللقاء بقراءة "وحدها النوافذ" من مجموعته الشعرية الاخيرة "زر أسود لقتل الربيع"، حيث فاجأ الحضور بتكسيره للطريقة المنبرية التي درجت عليها القراءات الشعرية، دافعا بقراءته وهو يتحرك بين طاولات التلاميذ نحو شكل من المسرحة التي قدمت بها الفنانة سعاد آيت أوكدور لقطة من مسرحية رماد اليقين التي سبق أن قدمتها فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب في عدة عروض مسرحية، ليختتم اللقاء بتوقيع الشاعر نسخا من كتبه الشعرية لتلاميذ المؤسسة.