السياسة

المركز المغربي التطوع والمواطنة يفتح نقاش حول تعزيز مشاركة المرأة بالحياة السياسية

سعـد دالـيا الاثنين 28 نوفمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

 

أكد رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة " محمد العصفور " أن مضامين الخطابات الأخيرة الملكية تعكس جزءا كبيرا من مخرجات والنقاش الواسع في " قافلة المواطنة 2022 " لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، والتي يطلقها المركز المغربي للتطوع والمواطنة خلال المحطة الأولى بتراب مقاطعة عين السبع يوم 3 يوليوز 2022 والثانية بمقاطعة الصخور السوداء يوم 23 يوليوز 2022 .

اختتم يوم السبت 26 نونبر 2022 المركز المغربي للتطوع والمواطنة محطته الثالثة لفعاليات " قافلة المواطنة 2022 " والتي واكبت فعالياتها عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وبتنسيق مع مقاطعة الحي المحمدي، القافلة المركز تأتي بشراكة مع وزارة الداخلية والتي يسهر على دعمها صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، المركز المغربي للتطوع والمواطنة اعتبر المحطة الثالثة للقافلة أن مدونة الأسرة هي مفتاح أساسي لازدهار النساء والديمقراطية والتنمية بالمغرب بصفة عامة، فالكل مدعو اليوم إلى التعبئة الإيجابية والانخراط بهدف إنجاح ورش مراجعة مدونة الأسرة وانتزاع مكتسبات إضافية للمرأة المغربية.

الجلسة الأولى التي شارك فيها كل من يوسف الرخيص رئيس مقاطعة الحي المحمدي وعبد المالك لكحيلي نائب برلماني سابق، إضافة إلى مستشارات مجلس جماعة الدار البيضاء أمينة لامة وليلى الاسراري الداودي  وبهيجة العسري ، أجمع خلالها المتدخلون على أهمية الخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس والذي شكل منعطفا تاريخيا لنيل مكتسبات جديدة لصالح المرأة المغربية، والتأكيد على أن الخطاب الملكي وضع المرأة المغربية في مكانها الطبيعي المتوازن والريادي داخل الأسرة والمجتمع، وسيمكنها من أن تتبوأ مواقع على المستوى السياسي والتشريعي والقانوني.

تبرز إحدى المداخلات إلى هيمنة الطابع الذكوري على المؤسسات التمثيلية، وهو ما جعل المشرع  وضع مجموعة تدابير انتقالية للتمييز الإيجابي لفائدة النساء بالمجال السياسي عبر سلسلة إصلاحات للحفاظ على التحول الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب، فيما شددت مداخلة أخرى على أن دستور 2011 شكل منعطف هام في تكريس حقوق المرأة عبر تأكيده أن الدولة تسعى لتحقيق مبدأ المناصفة بين النساء والرجال بموجب الفصل 19، مع التنصيص على وضع أحكام لتسهيل وصول المرأة على قدر المساواة لمناصب المسؤولية بالانتخابات، وأن الأحزاب السياسية مطالبة بوضع برامج لتكوين وتأطير النساء لجعلهن جزءا من الحياة السياسية، وليس مجرد آلية لتأثيث الفضاء الحزبي بل يجب تشجيعهن بالمشاركة في صنع القرار الحزبي.

الجلسة الثانية لفعاليات " قافلة المواطنة 2022 " والتي ساهم في تأطيرها مولاي هشام الرزاوي خبير في السياسات العمومية والقضايا الاقتصادية وآسية المسك الباحثة في القانون العام والعلوم السياسية إلى جانب الكاتب العام لجمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء الخاميس الفاضيلي وسهام مطهر الباحثة في التواصل السياسي أبرزوا أهمية آليات مشاركة المواطنين والمواطنات في العمل السياسي وتدبير الشأن العام، والإشارة إلى أن المواطن يساهم في بناء الدولة واستمرار وجودها بمجموعة من التكاليف المالية والانخراط في الحياة العمومية، لن يتأتى إلا من خلال الانخراط في الأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني، والهيئات النقابية، والتي تكفل المشاركة الدائمة في صناعة وتنزيل وتقييم السياسات العمومية، ما يضمن المشاركة التي قد تساهم في تجويد الفعل العمومي، وضمان الفعالية والنجاعة وحوكمة السياسات العمومية المواطنة