ثقافة وفن

الحسين بوديح.. رحيل مكافح من أجل حياة القاعات السينمائية

أحمد ردسي الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
BOUDIH
BOUDIH

AHDATH.INFO

نعى أحمد الحسني رئيس مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط  صباح يومه الثلاثاء الحسين بوديح رئيس الغرفة  المغربية لأصحاب القاعات السينمائية وكتب على صفحته على فايسبوك : "يغادرنا هذا الصباح الحاج الحسين بوديح ، بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بخالص العزاء و المواساة لابنه والصديق نور الدين وكافة أفراد أسرته الكريمة و لجميع أصدقائه ومهنيي القطاع السينمائي المغربي .. علاقتي بالحاج الحسين بوديح كانت قديمة وعمرها أكثر من 42 سنة .

أسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ،إنا لله وإناإليه راجعون"

وبرحيل الحسين بوديح( من مواليد الناظور سنة 1939 ) تفقد الساحة السينمائية المغربية أحد أبرز وجوه أصحاب القاعات والذي له مسار حافل وطويل في  امتلاك  وتدبير القاعات السينمائية في المغرب والحفاظ عليها

ارتبط اسم الحسين بوديح بالعديد من القاعات السينمائية، منها "الريف" و"فيكتوريا" في الناظور ثم "أبينيدا" و"إسبانيول" و"مونيمونتال" في تطوان.

عاش أوج الإقبال على مشاهدة الأفلام في القاعات السينمائية ثم عاش بعد ذلك فترة الأزمة وتراجع الإقبال على القاعات مع دخول منافسين جددا في العرض السينمائي والتلفزيوني.

أقفلت العديد من القاعات في تطوان وغيرها من المدن لكن وفي عز هذه الأزمة ظل محافظا على تحفتين في السينما والمعمار وهما سينما إسبانيول وسينما أبنيدا وظل محافظا على الشراكة الطويلة والغنية مع مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط  الذي بلغ سنة 2022دورته السابعة والعشرين.

ومن أحدث علامات وفاء بوديح لمهرجان تطوان و السينما عموما في  تطوان وغيرها من المدن أنه رغم المرض أصر على حضور افتتاح الدورة الأخيرة للمهرجان.

وبفضل حبه للسينما وعشق لها وتضحيته واصلت قاعاتاأبيندا ثم إسبانيول فتح أبوابهما لعرض الأفلام وتنظيم الأنشطة السينمائية من مهرجانات وغيرها مستفيدة بطبيعة الحال من دعم الدولة في تحديث ورقمنة القاعات السينمائية.

وقد شكل تأسيس الغرفة المغربية لأصحاب القاعات وترؤسه لها خطوة أخرى من أجل الحفاظ على القاعات السينمائية وتأهيلها ورقمنتها خاصة مع تأسيسي لجنة خاصة بهذا الملف تتولى دعم الحفاظ على القاعات وتحديثها وإنشاء قاعات أخرى.

وقد تم تكريمه قيد حياته خلال حفل اختتام الدورة 22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ورغم المرض فقد أصر على الحضور في لحظة ملأى بمشاعر العرفان والتقدير والحنين إلى الماضي الجميل. وقد عبر الحسين بوديح حينها عن سعادته بهذا الاحتفاء الذي قال بأنه لن يتمكن من التعبير عنه بالكلمات ولكن بالدموع موجها الشكر لإدارة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة  التي اختارت تكريمه ومستعيدا محطاتمن حياته في مدينة طنجة ومشيدا بالتطور الكبير الذي شهدته المدينة.