السياسة

لقاءات تواصلية لتقاسم مضامين خارطة الطريق بمديرية التعليم بسلا

محمد معتصم الأربعاء 30 نوفمبر 2022
0-2
0-2

AHDATH.INFO

نظمت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا على امتداد يومي 24 و 25 نونبر الجاري عدة لقاءات تواصلية لتقاسم مضامين خارطة الطريق 2022/2026 أطرها رؤساء المصالح بالمديرية وحضرها أعضاء جماعات الممارسات المهنية من مديرين ومديرات .لقاء يوم 25 نونبر الجاري احتضنته قاعة الاجتماعات بالثانوية التأهيلية محمد الصبيحي وأطره عبد الله الصغير رئيس مصلحة الشؤون التربوية .

في بداية العرض أكد رئيس المصلحة أن خارطة الطريق تستمد مرجعيتها الأساسية من التوجيهات الملكية السامية الرامية الى تحقيق إصلاح تربوي شامل " ومن هنا ، فان اصلاح التعليم يجب أن يهدف أولا الى تمكين المتعلم من اكتساب المعارف والمهارات ، واتقان اللغات الوطنية والأجنبية ، لا سيما في التخصصات العلمية والتقنية التي تفتح له أبواب الاندماج في المجتمع..." ـ مقتطف من الخطاب الملكي السامي 30 يوليوز 2015 بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين ـ ، وكذلك من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، والقانون الإطار 51.17 للتربية والتكوين، بالإضافة إلى أهداف البرنامج الحكومي، ومضامين النموذج التنموي الجديد ،كما توقف عند العديد من المشاكل التي يعاني منها التلاميذ بالرغم من وجود ارادة للإصلاح،

ورؤية استراتيجية مشتركة، منها ما هو متعلق بالتعلمات الأساسية غير المتحكم فيها، وفرص التفتح وتحقيق الذات المحدودة، وعدم تحقيق التعليم الإلزامي، حيث تصل نسبة الانقطاع عن الدراسة سنويا لأزيد من 300 ألف حالة .

ومن أجل الارتقاء الفعلي بجودة المدرسة العمومية، أبرز عبد الله الصغير أنه لا بد من إحداث قطيعة مع الأساليب السابقة في أجرأة الإصلاح، ذلك، بالانتقال من مقاربة تتمحور حول الوسائل والتدابير المسطرية إلى ثقافة إصلاحية تتمحور حول الأثر داخل الأقسام.

في نفس السياق، أكد أن خارطة الطريق الجديدة تسعى الى خلق نموذج تدبير الأثر على المتعلم، وتحقيق هذه الالتزامات يتطلب توفير ثلاثة شروط أساسية، ”أولها الحكامة عبر إرساء منهجية تأمين الجودة وتحفيز مسؤولية الفاعلين، إضافة إلى شرط ثاني يتعلق بالتزام الفاعلين، وذلك عبر الانخراط المسؤول بكل الفاعلين والمتدخلين لإنجاح الإصلاح، وأخيرا ما هو متعلق بالتمويل عبر تأمين الموارد المالية من أجل استدامة الإصلاح .

وأن خارطة الطريق تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026 تركز على التعلمات الأساس وتعزيز التفتح والمواطنة وتحقيق إلزامية التعليم، حيث تتمثل في مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي المتحكمين في التعلمات الأساس؛ ومضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة المدرسية الموازية؛ فضلا عن تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث من أجل إعطاء دفعة قوية للتعليم الإلزامي ، ولبلوغ هذه الأهداف ، يضيف رئيس مصلحة الشؤون التربوية ،أن خارطة

الطريق تتمحور حول اثني عشر التزاما من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع تنتظم حول ثلاث محاور استراتيجية للتدخل ـ التلميذ، الأستاذ والمؤسسة ـ .

وختم رئيس مصلحة الشؤون التربوية عبد الله الصغير عرضه بالإشارة الى أن مضامين خارطة الطريق 2022/2026 تم اغناؤها بخلاصات المشاورات الوطنية الموسعة التي ساهم فيها ما يناهز 100 ألف من المشاركين وفق مقاربة تشاركية بعد طرح مشروع أرضيتها لنقاشات ومداولات ساهم فيها جميع الفاعلين التربويين والمتدخلين والشركاء تتويجا لمسار من التشاور العمومي وتجسيدا للبناء المشترك لنموذج تربوي يستجيب لتطلعات المواطنين والمواطنات ولانتظاراتهم من المدرسة العمومية .

تبقى الاشارة الى أن اللقاءات التواصلية حول مضامين خارطة الطريق 2022/2026 بمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا متواصلة الى غاية 1 دجنبر 2022 من خلال لقاءات مع مديري ومديرات المؤسسات الخصوصية ، النقابات الخمس ذات التمثيلية ، وممثلي جمعية أمهات واباء وأولياء التلاميذ ، وأطر هيأة التأطير والمراقبة التربوية .