السياسة

الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان يفضح إزدواجية معايير الغرب

متابعة الخميس 01 ديسمبر 2022
Capture d’écran 2022-12-01 à 08.36.26
Capture d’écran 2022-12-01 à 08.36.26

AHDATH.INFO

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقدمة نارية للإعلامي البريطاني “بيرس مورغان“، في افتتاح حلقة من برنامجه “آنسنسورد” من قلب الدوحة هذه المرة، وفيها ردٌّ على جميع منتقدي قطر لاستضافتها كأس العالم 2022، مشيداً بجهود هذه الدولة الشرق الأوسطية في رسم صورة جديدة عن المنقطة بالإعلام الغربي.

حيث صرّح “مورغان”، أن “المنافسة التي بدأت بالنفاق أصبحت ما كان يجب أن تكونه أي مناسبة كرة قدم رائعة وأيضاً بنتائج غير متوقعة”.

وتابع أن كأس العالم في قطر هو حدث غير مسبوق، “لا يُنسى وهناك الآن مليار شخص يراقبون هذا الحدث من مختلف ربوع الكوكب”.

وأشار مورغان إلى الحملة الدعائية التي شنّها الإعلام الغربي، حيث قال إنه” خلال الأسبوعين الماضيين كان هناك حديث سلبي حول كأس العالم في قطر.. قادم من انجلترا بشكل خاص”.

لكنّه يفنّد تلك الادّعاءات الغربية بقوله: “هنا في الدوحة، يبدو الواقع مختلفاً تماماً.. أنا هنا منذ بضعة أيام ووجدت مدينة رياضية عالمية مزدهرة ومكاناً رائعاً للبطولة التي أقيمت في ملاعب رائعة، ومصممة بشكل هادف تمتلئ أكثر مع كل مباراة”.

وتابع، أن “الحديث في قطر لا يدور كثيراً حول شعارات المثلية؛ بل عن كرة القدم.. مثل: لماذا جاريث ساوثجيت يترك فيل فودين على مقاعد البدلاء؟”.

أو “مَن يوقف كليان إمبابي…أو هل يمكن لرونالدو أو يمسي في آخر كأس عالم لهما أن يذهبا بأكبر انتصار لهما…وبالطبع هل يعود كأس العالم إلى موطنه: فرنسا.. ربما لا”.

ويواصل مورغان، أنه “هنا في قطر، البطولة لا تحمل أي تشابه مع كل العناوين الرئيسية في إنجلترا”.

وتابع: “المشجعون من جميع أنحاء العالم آمنون.. مختلطون في الملاعب التي لا تبيع البيرا، وهؤلاء الذين يريدون شرب الكحول يمكنهم فعل ذلك في أرجاء المدينة”، بعيداً عن الملاعب ومحيطها.

كما أضاف، أنه “ليس هناك ما يشير إلى المشاهد المخزية التي يغذيها شرب الخمر في نهائي بطولة أوروبا في ويمبلي”.

مستدرِكاً أنه رغم أن قطر “بالطبع لديها أخطاء فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق المثليين المقيدة بالمعايير الغربية.. وأيضاً لا جدال في أن العمال المهاجرين عوملوا معاملة سيئة”.

لكن هذا على حدِّ قولِه: “ينطبق على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم”، وليس حكراً على قطر.

ينطبق مثلاً “على العديد من الدول المتنافسة في هذه البطولة، والعديد من الدول التي استضافت أحداثاً رياضية كبرى دون أن تثار كل هذه الضحة التي تحدث حول قطر”، على حدّ تعبيره.

يضيف “مورغان” في السياق: “يبدو أننا نسينا أنه في إنجلترا في عام 1966 عندما استضفنا وفزنا بكأس العالم..كان من غير القانوني أن تكون مثليًا في بلدنا”.

و”يبدو أن الهالات الأخلاقية قد انزلقت فوق أعين بعض الناس، وحجبت بعض الحقائق البارزة إلى حد ما”.

“على سبيل المثال 12% من السكان هنا هم من القطريين الأصليين، وهو أمر لن نتحمله أبدًا في الغرب، الذي يُفترض أنه متطور حيث يساء معاملة المهاجرين الذين يأتون إلى هنا في بعض الأحيان”.

“لكن سبب وجودهم هنا في المقام الأول هو أن الأجور التي يكسبونها تغير حياتهم، وقد أدى التدقيق العالمي في كأس العالم على الأقل إلى إصلاحين في قوانين العمل هنا، سيكونان إرثاً مهماً ومفقوداً على نطاق واسع بعد دورتين أولمبيتين في الصين وكأس العالم في روسيا”.

ويتابع مورغان حديثَه، ويقول: “أصبحت قطر أيضًا مستثمراً مهماً في العديد من جوانب الحياة في المملكة المتحدة…على سبيل المثال، تعطينا 25% من غازنا، وهو أمر يدعو للتفكير، ألا يجب علينا تقدير ذلك؛ نظراً لأن شبكتنا الوطنية تنظر في قطع التيار الكهربائي في الشتاء”.

ويضيف: “هل يفضّل كل هؤلاء الذين يتحدثون عن الفضيلة في بلادنا، أن تتوقف قطر عن إرسال غازها؟”.

ويقول المذيع الإنجليزي الشهير: إن “هذه البطولة وحّدت الشرق الأوسط حول جنون كرة القدم”.

ويذكر أنّه بينما “كانت قطر قبل عامين تحت الحصار من قبل السعودية والبحرين والإمارات.. فإنه الآن يتدفق المشجعون من معظم الدول للاستمتاع بكرة القدم، حتى أن ولي العهد السعودي حضر حفل الافتتاح ولوّح أمير قطر بعلم السعودية عند فوزهم التاريخي على أرجنتين ميسي”.

ويقول: إنه “ليس هناك مَن ينكر أن الشرق الأوسط أمامه طريق طويل ليقطعه في مجال حقوق الإنسان والعديد من القضايا الاجتماعية، ولكن بصراحة بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية ليس هناك مَن ينكر أن منطقة الشرق الأوسط هذه قد استحقت كأس العالم منذ فترة طويلة، وليس هناك من ينكر ويمكنني أن أخبركم: (أن هذا ما يفكر فيه معظم الناس هنا وهو أن قطر تقدّم عرضًا جيدًا في الوقت الحالي”.

وتساءل مورغان ختاماً: “هل يحقّ لإنجلترا في الوقت الحالي إلقاء أي نوع من المحاضرات على الشرق الأوسط حول القوانين أو القيم؛ نظراً للطريقة التي غزونا بها العراق بشكل غير قانوني قبل 20 عاماً، ما أدى إلى عقدين من إرهاب داعش”.

وهل يحقّ لهذه الدولة -التي أظهرت في نهائي بطولة اليورو العام الماضي للعالم، أننا مجموعة من المتخاصمين في الشوارع- أن تعطي الدروس لقطر… لا أظن ذلك”.

وكان مورغان قد حضر إلى قطر من أجل متابعة فعاليات كأس العالم قطر 2022، وأيضاً تشجيع منتخب بلاده “إنجلترا”، الذي ترشّح مساء الثلاثاء، إلى دور الـ 16 بعد فوز عريض على نظيره الويلزي.