Ahdath.info
شهدت القاعة الكبرى للمؤتمرات بالمركب الديني والإداري والثقافي التابع لمندوبية الشؤون الإسلامية بتارودانت، أشغال الندوة العلمية تحت عنوان " القضاء في تارودانت وأحوازها.. تاريخ وقضاء وأعلام "، والتي أشرف على تنظيمها الجهاز القضائي والأسرة لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت تحت إشراف كل من الأستاذ علي ايت كاغو رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها في شخص الأستاذ محمد مطار.
وعبر المشاركون عن رغبتهم في أن تكون الندوة العلمية في موضوع " القضاء في تارودانت وأحوازها: تاريخ وقضايا وأعلام "، بداية سلسلة حلقات لموائد علمية مستقبلا بالنظر لمكانة ما بصمت عنه خطته أنامل الورع برحابها وما أبانت عنه من سمو خلق وتفاني في العمل وما خلفته من ذخيرة نفيسة، الحفاظ على الذاكرة القضائية من المكرمات التي عرف عليها أهل مدينة تارودانت، غيرة منهم وحفاظا على تراث خلفه الأجداد .
و أشار الأستاذ علي أيت كاغو على أن التاريخ لا يكتبه الحاضر دائما، والأحداث التاريخية تحتاج إلى فترة حتى تكتب ويسلط عليها الضوء، وبهذا الصرح الديني والثقافي الأنيق وبما يحمله من حمولة ومكانة خاصة في النفوس، ننبش في تاريخ القضاء بتارودانت وأحوازها، وأنها المرة الأولى وبكل جرأة وثقة تم تناول الموضوع، يقينا من المنظمين على أن تاريخ القضاء بحاضرة سوس وأحوازها كان زاهرا وبالجزم كان عملا يقتدى به على غرار باقي العمل القضائي بربوع هذه المملكة الشريفة.
ولبلوغ غاية النبش في التاريخ القضائي بتارودانت وأحوازها، سعت المحكمة الابتدائية بتارودانت إلى خلق نواة متحف للذاكرة القضائية بذات المدينة على أن يكون هذا العمل انطلاقة لإنشاء متحف جهوي للقضاء بجهة سوس ماسة، مع المساهمة وبفعالية في المتحف الوطني وبمحكمة النقض.
الندوة العلمية التي أعادت للذاكرة الرودانية تاريخ القضاء بها، عرفت مجموعة من الفقرات عبارة عن جلسات ومداخلات ساهم في تنشيطها وتناول جوأنب فنية من تاريخ القضاء بالمدينة وأحوازها، عبر تناول مواضع غنية في الموضوع .
كما عرفت الندوة العلمية تقديم شريط وثائقي بالصوت والصورة حول الذاكرة القضائية بتارودانت، إضافة إلى تنظيم متحف متنقل للذاكرة القضائية بتارودانت ببهو المركب الديني والإداري والثقافي التابع لمندوبية الشؤون الإسلامية، كما تم تكريم فعاليات وشخصيات .