AHDATH.INFOأخبار سارة حملتها الصفحة الرسمية لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية طريق السكة على شبكة التواصل الإجتماعي «فايسبوك» ، لعشرات الأسر و العائلات المغربية،التي ظلت تترقب أخبارا عن فلذات كبدها المحتجزين من طرف السلطات الليبية منذ مدة ليست بالقصيرة ،بعد توقيفهم وهم بصدد محاولة الهجرة الى إيطاليا عبر السواحل الليبية ،و ذلك على فترات مختلفة.و زفت الصفحة الخبر ،عبر نشرها لشريط مصور ،وثقت من خلاله زيارة وفد مغربي يتضمن بين أفراده القنصل المغربي في تونس لمقر الجهاز،وذلك لوضع آخر اللمسات التي تسبق عودة عدد من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة ، الذين لا يتوفرون على وثائق تثبت هويتهم ،أو الذين ضاعت منهم إبان رحلة ،و ذلك من أجل إستكمال إصدار وثائق ثبوتية جديدة لهم ،تعجل بعودتهم إلى أحضاء أسرهم قبل بداية شهر رمضان الجاري.و يرتقب أن تكون عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتحدر عدد منهم من إقليم الفقيه بن صالح ،حسب ما علمه «أحداث.أنفو» من مصادر محلية ،مباشرة بعد إستخراج السلطات المغربية ،بتنسيق مع القنصل المغربي بتونس ،لوثائق ثبوتية مؤقتة ،قبل أن يتم ترحيلهم إلى المغرب عبر مطار أمعيتيقة الدولي ،قبل بداية شهر رمضان ،وذلك حسب ما وعد به رئيس المكتب الاعلامي لمركز جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، حسني أبو عيانة ،في نفس الشريط المصور ،والذي تم تناقله على نطاق واسع بتراب إقليم الفقيه بن صالح.و تعد رحلة العودة المزمع تنظيمها خلال الأسبوعين المقبلين للمهاجرين غير الشرعيين المغاربة المحتجزين في مراكز الإيواء الليبية  ،الرابعة من نوعها خلال الفترة الاخيرة ،حيث تجاوز عدد المرحلين خلال نفس الرحلات أزيد من 700 مهاجر غير شرعي.هذا و كان «أحداث.أنفو» قد انفرد خلال فترات متباينة بنشر عدد من التحقيقات حول المهاجرين المغاربة المحتجزين بليبيا ،و ظروف إيوائهم ،حيث عبر العديد من العائدين منهم في تصريحات متطابقة للجريدة عن إمتعاضهم من الظروف الصعبة التي يلاقونها داخل هذه المراكز ،وهو الأمر الذي إعترفت به السلطات الليبية في عديد المرات ،مشيرة إلى أن الإمكانيات المادية و اللوجستيكية لا تكفي لإيواء و إستقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين يتقاطرون على البلاد بشكل يومي املا في الوصول إلى «الفردوس المفقود» إيطاليا ،مؤكدة في نفس السياق أن مجهودات تبذل بشكل دائم لتحسين مقام هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بمراكز الإيواء اللليبية ،إلى حين عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.من جهة أخرى ،من المنتظر أن تشدد المصالح الأمنية المغربية من إجراءات المراقبة الخاصة بالعائدين ،تخوفا من تسلل عناصر إرهابية بينهم ،و ذلك في تنسيق تام مع نظيرتها الليبية.