AHDATH.INFO-نوشاتل- سويسرا- أحمد بلحميديهذا بديلنا إليك إذا لم تستطع التوقف عن التدخين». هذه الجملة ترددت كثيرا مؤخرا على لسان عدد من مسؤولي مجموعة «فيليب موريس أنترناشيونال»، وذلك في إشارة إلى منتوج جديد طرحته المجموعة الرائدة في إنتاج السجائر، قالت إن العديد من الأبحاث أثبتت فاعليته في التقليل من آثار التدخين.بداية أفضل طريقة للتقليص أو القضاء على التدخين، هي التوقف نهائيا عن التدخين وهي الفكرة التي يتقاسمها مسؤولو المجموعة كذلك، لكنهم في المقابل، يؤكدون أن الأبحاث والاستثمارات التي تمت مباشرتها، أسفرت عن ابتكار منتوج بديل تحت اسم أيقوص «يرجح بأنه يحمل ضررا أقل من الاستمرار في التدخين».« بديلنا الجديد موجه أساسا للمدخنين » يقول جوشوا تونسيند مسؤول الاتصالات الخارجية للمنتجات منخفضة الضرر بمجموعة «فيليب موريس»، مشيرا في لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام العربية، بمقر المجموعة بنوشاتل بسويسرا بأن «أيقوص» جاء ثمرة سنوات من البحث العلمي، على يد فريق علمي متمرس مكون من أزيد من 430 خبير في حوالي 30 تخصصا، تمكن من ابتكار بديل، لايعتمد على حرق التبغ، لكنه في المقابل يوفر قدرا كافيا من النيكوتين، وهو الأمر الذي يمكن من تفادي ما بين 90 و95 في المائة من السموم الضارة مقارنة بدخان سجارة معيارية.المنتوج الجديد لايوجد بالأسواق المغربية بعد، علما بأنه إلى حدود شهر شتنبر الماضي، بلغ عدد الدول التي يسوق بها إلى 30 دولة، آخرها فلسطين التي وافقت على بيع «إيقوص» بأسواقها، علما بأن كلفة إنتاج هذا المنتوج تبقى مرتفعة مقارنة بإنتاج السجائر التقليدية، لذلك فإن سن إجراء ضريبية خاصة، يبقى من العوامل الأساسية الضامنة لوصول المنتوج إلى أكبر قاعدة ممكنة من المدخنين.و فيما يطمح مسؤولو المجموعة، لأن يدشن المنتوج الجديد، ثورة في عالم التبغ، للقطع مع مرحلة السجائر التقليدية، تقوم فكرة المنتج المبتكر، على تسخين التبغ بحرارة تقل عن350 درجة بدل احراقه، لأن الدراسات أثبتت بأن الأضرار الصحية مرتبطة اكثر باحتراق التبغ وغيره، مما يولد الآلاف من المواد الكيماوبة التي تتسبب بالامراض الناتجة عن التدخين، حسبما صرح بذلك أكثر من مسؤول، خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها المجموعة، لعدد من وسائل الإعلام العربية، لمقرها الرئيسي ب"نوشاتل" بسويسرا، والذي يضم منذ سنة 2009 مركزا للتطوير.وتم تزويد "ايقوص" ببطارية لا يتجاوز حجمها حجم هاتف متنقل صغير، تقوم بمهمة تسخين لفافة التبغ مصممة خصيصا لهذا الغرض،بدرجة تقل عن 350 درجة، وتسمح بالحصول على القدر الكافي من النيكوتبن،دون إحراق التبغ، وهو ما يمكن من تفادي أزيد من 90 في المائة من السموم الناتجة عن تدخين سيجارة عادية، حسب مسؤولي الشركة.و يؤكد مسؤولو المجموعة بأن النتائج المحصل عليها، ليست وليدة الأبحاث التي قامت بها، بل إن جهات خارجية و منظمات وخبراء من خارج المجموعة، رجحوا بأن هذه البدائل تحمل أضرارا أقل من الاستمرار في التدخين.وكلف أبحاث التطوير التي شرعت فيها المجموعة منذ سنة 2008، غلافها استثماريا، بلغ ثلاث ملايير دولار، علما بأن المجموعة، حصلت في هذا الاطار، وإلى حدود الساعة على 2350 براءة اختراع، فيما نشرت المجموعة أزيد من 200 دراسة، تمت مراجعتها من لدن أطراف خارجية.ويصل عدد الدول التي يسوق بها المنتوج الجديد الى 30 دولة، من بينها سويسرا وبريطانيا وإيطاليا.وكانت فلسطين آخر دولة، وافقت على تسويق "ايقوص".
اقتصاد
أيقوص.. بديل جديد تطرحه «فيليب موريس» في أفق القطع مع السجائر التقليدية
PHILP MOIRRIS