Ahdath.info

حركت الفنانة ا لطيفة رأفت قبل يومين، البركة الراكدة التي فاحت رائحتها النتنة والمتمثلة في تنظيم سهرات وحفلات لجمع التبرعات بهدف"الخير الإحسان".

المتأمل للمشهد بشكل عام سيلاحظ أن فئة معينة كانت تحتكر تنظيم هذه الحفلات والسهرات إلى وقت قريب، وتعتبر من طبقة لا هيبالبرجوازية ولا هي بالمتوسطة ولا هي بالشعبية أيضا، طبقة خاصة جدا مستنسخة من "اللهطة" تنتمي إليها نماذج مثل دكتور التجميلالشهير وزوجته ومن معهما في الدار البيضاء.

تلك اللقاءات ومعها حتى السهرات، ظاهرها عبارة عن تهافت على "الإحسان والخير"، وباطنه لهفة وجوع شديد إلى "الفلوس" واستغلالضعف البشر من اجل "حلب" البشر، هي بقرة تذر المزيد من الحليب يكفي فقط مد الوعاء بعد انتهاء السهرة أو الحفلة التي قد تسمى"غالا".

نعود إلى مفتتح هذا المقال وهو الفنانة لطيفة رأفت، التي استنكرت استغلال اسمها وصورتها في حفل قيل إنه "خيري" بينما هي لا تعرفعنه شيئا.

لطيفة رأفت نشرت على صفحتها بالفيسبوك تدوينة وأرفقتها بصورة "الأفيش" الخاص بالسهرة المذكورة والتي أقحمت فيها صورتها دون علممسبق منها.

وقالت لطيفة رأفت في التدوينة، "للأسف تم ادراج اسمي ضمن حفل خيري لا أعلم عنه شيء ولم يسبق لأحد من الجمعية المذكورة الاتصالبي أو بمدير أعمالي.، وأضافت "أستنكر وبشدة استغلال اسمي في مثل هذه الأشياء وجمع الأموال والتبرعات باسم لطيفة رأفت خاصةعندما  يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية."

وقبل أن تهدد من يستغل صورتها واسمها، اوضحت لطيفة رأفت قائلة، "لذلك المرجو من كل منظمي الحفلات ورؤساء الجمعيات وكل منيرغب في التعامل مع الفنانة لطيفة رأفت التواصل معي أو مع مصطفى الركراكي مدير أعمالي سواءً عبر الايمايل أو عبر الخاص علىالانستغرام أو الاتصال مباشرة على الهاتف."

وختمت الفنانة المغربية تدوينتها بما يشبه التهديد، حين كتبت "المرجو عدم ادراج اسم رأفت بغاية الدعاية أو الاستغلال لأنني سأتجه إلىالقضاء."

التوقف عند واقعة لطيفة رأفت يرفع منسوب الحذر من موجة أصبحت عاتية في البحر الثقافي والفني والاجتماعي... أشخاص لا يتورعونعن استغلال الناس من اجل مراكمة الأرباح الثروات ونفخ الحسابات البنكية وتغيير السيارات والسفر في "الويكناد" وفي كل العطل والتوفرعلى منزل للصيف وآخر للشتاء.

هي موجة وموضة في الآن نفسه، وتفاخر بين هذا وذاك ومن يدفع الضريبة... طبعا المستضعفون في العملية برمتها الذين من اجلهم تنظمالحفلة أو السهرة لكنهم لا ينالون منها حتى قطعة حلوى أو كأس عصير.

امام ما نبهت إليه لطيفة رأفت، نقف وقفة خوف ورعب امام واقعة مصحة الدار البيضاء وصاحبها الدكتور الشهير وزوجته وكل معاونيه فيعملية نصب واحتيال كبيرة أهم ادواتها قليل من "قلة الحياء" وكثير من الطمع والقناطير المقنطرة من الكذب وطبعا وهذا هو الاهم "سنطيحةقاسحة" غير قابلة للكسر.

الحقيقة أن واقعة دكتور التجميل ومن معه وقبلهم نماذج اخرى تجعل مصطلح "الخير والإحسان" مرادف "للنصب والاحتيال" في العديد منالمناسبات، وما يخيف فعلا هو استغلال وجوه مشاهير وأسمائهم في سهرات وحفلات مشبوهة ظاهرها جمع التبرعات وباطنها نفخالحسابات البنكية الشخصية..