AHDATH.INFOنبه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، من مغبة التخلي عن تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج. وقال محمد الحصاد بلهجة تحذير :«لابد من الإبقاء على هذا التعليم وألا نفرط فيه». وزاد مستطردا :«إلا خوينا بلاصتنا كاين اللي يعمرها كيفما وقع لنا في مجالات أخرى».وأكد محمد حصاد، الذي كان يتحدث في لقاء بمقر المجلس الأعلى لتقديم دراسة تقييمية تهم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الجمعة 16يونيو 2016، على ضرورة تعبئة المزيد من الموارد البشرية للنهوض بهذا التعليم، وأيضا بلورة إطار مرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية يتوافق ومطالب الجالية في هذا الباب ويتلاءم والأنظمة التعليمية لبلدان الاحتضان. كما أنه دعا إلى اعتماد آليات مبتكرة وجديدة لتقديم هذا التعليم لأبناء الجالية من قبيل نظام التعليم عن بعد أو عبر التلفزيون.الحاجة إذن ملحة إلى إطار علمي تربوي مرجعيو وفق تأكيدات رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان. وقد شدد على أن «الحاجة تزداد لمثل هذا الإطار حينما يتعلق الأمر بتعليم اللغة العربية في محيط غير عربي»، وما يطرحه من إشكالات بالنظر إلى الاختلاف في التصورات والمنظومات والرؤى وأيضا الأنظمة التعليمية لبلدان الاحتضان.كذلك، الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، هو أولوية قصوى، وفق تأكيدات عبد الرحمان الزاهي، الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. إذ شدد في مداخلته على «ضرورة إعادة النظر في هذا التعليم وأهدافه وجدواه بما يستجيب وانتظارات الجالية المغربية» علما أن تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية يظل يتصدر قائمة متطلبات الجالية المغربية، وفق ما قاله عبد الرحمان الزاهي.ومن جانبها، كشفت مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين البحث العلمي التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، رحمة بورقية، أن تعليم اللغة العربية تأثيره ضعيف على تمكن أبناء الجالية المغربية بالخارج من الجيل الثاني والثالث من اللغة العربية. وفق. وذلك، خلال لقاء صحافي تم عقده الجمعة 16 يونيو 2017، لتقديم نتائج دراسة تقييمية تهم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج.وكشفت رحمة بورقية أنه برغم من تشبث الجالية المغربية بتعليم أبنائها اللغة العربية بنسبة 96في المائة ورضا 68في المائة منهم على هذا التعليم، الذي عمره أكثر من 40سنة، إلا أنه «لم يأت أكله بشكل كبير » بالنظر إلى اختلالات بنيوية وإكراهات خارجية مرتبطة بالأساس بالأنظمة التعليمية لبلدان الاحتضان .