Ahdath.info

لا حديث وسط حزب الحركة الشعبية، خلال الأيام القليلة الماضية، سوى على من سينهي أطول فترة رئاسية للحزب في تاريخ المشهدالسياسي المغربي.

امحند العنصر، الزعيم  الذي عمر أكثر من 35 سنة على رأس حزب الحركة الشعبية، وجد اليوم نفسه أمام خيار وحيد ليسلم مشعلالسنبلة لجيل جديد، عبر التوافق والمصالحة الداخلية.

وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، فإن محمد اوزين، القيادي في حزب الحركة الشعبية، بات المرشح الأوفر حظا لخلافة امحند العنصر.

وقالت مصادر حركية إن أوزين تلقى تدريبات وتكوينات بعيدا عن الأنظار، للاستعداد نحو الترشح لخلافة العنصر.

وحسب نفس المصادر فإن كبار قادة الحزب، منحوا الثقة لأوزين للترشح خلال المؤتمر المقبل، بحيث أصبح الإجماع سيد الموقف داخل قيادةالحزب خصوصا في ظل غياب بروفيلات قادرة على المنافسة.

وفي الوقت الذي تراجعت تيارات منافسة لأوزين، مثل محمد فضيلي الحركي القوي في الريف، ومحمد مبدع أحد ركائز الحزب، فإن العمليةالانتقالية لقيادة الحزب من شيخ الحركيين إلى جيل جديد بزعامة اوزين، أصبحت سهلة.

وقررت الحركة الشعبية، تأجيل الدورة العادية للمجلس الوطني إلى أجل لاحق، في انتظار انفراج الحالة الوبائية وعقد اجتماع المجلسالوطني بشكل حضوري.

وفي سياق متصل، يقوم وفد بارز من قيادة الحزب بزيارات متعددة لمختلف الأقاليم والجهات لإقناع الحركيين والحركيات بضرورة التوافقوالذهاب نحو المؤتمر المقبل بنفس وحدوي وبعيدا عن الصراعات والانقسامات الداخلية.

لكن المثير للانتباه، تقول مصادر حركية، إن مختلف الزيارات التي يقوم بها لعنصر للأقاليم والجهات، يحضر لها محمد اوزين، وهي إشارةبليغة على الدعم القوي الذي يحظى به هذا القيادي من لدن العنصر.

ولا تخفي مصادر الجريدة، الدور الكبير الذي تلعبه حليمة العسالي، المرأة الحديدة في الحزب، في تحديد مستقبل القيادة المقبلة، حيثرجحت نفس المصادر أن تكون العسالي هي من اقترحت اسم اوزين لخلافة العنصر.

وخلال اللقاء الأخير بإقليم الناظور المنعقد السبت الماضي، شدد العنصر، في كلمة توجيهية على أهمية تجاوز الخلافات، خاصة وأن المرحلة تقتضي لم شمل الحركيات والحركيين وتوحيد صفوفهم، بالقول :”نريد من حركيات والحركيين بمدينة الناظور بشكل خاص والمنطقة الشرقية عموما، أن يعملوا على استعادة وهج حزب الحركة الشعبية بالمنطقة، فلا يخفى عليكم، أن المنطقة كانت أحد قلاع الحركة الشعبية” وفق مانشرته صفحة الحزب بالفايسبوك.

وفي نفس اللقاء، حث أوزين، الحركيات والحركيين بالإقليم على طي صفحة الخلافات والإستعداد لمحطة المؤتمر المقبل بروح جماعية موحدة.