AHDATH.INFO - ميدلت - خاص

أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية بميدلت على الوكيل العام بمكناس عناصر تنظيم إجرامي يتكون من ثلاثة أشخاص، قرر ممثل النيابة العامة إيداعهم سجن تولال و متابعتهم في حالة اعتقال بتهم تتعلق بـ"تكوين عصابة اجرامية و السرقة الموصوفة لسيارة و اضرام النار فيها".

و تعود فصول القضية للحظة التي تقدم فيها أحد ساكنة المدينة للمصالح الأمنية للتبليغ بسرقة سيارته من أمام مسكنه، مؤكدا أنه كان قد ركنها، بمحاذاة منزله، كما تعود على ذلك دائما، غير أنه تفاجأ صباح ذاك اليوم باختفائها في ظروف غامضة.

و بينما عناصر الشرطة القضائية منهمكين في البحث عن الخيط الذين يقودهم لحل لغز السرقة، توصلت بمعلومة تفيد بالعثور على سيارة، من نفس الماركة، متفحمة بالقرب من حامات مولاي علي الشريف على الطريق الرابطة بين مدينتي الريش و الرشيدية.

بُعد المسافة بين ميدلت و مسرح الحادث، و البالغة حوالي تسعين كيلومترا، لم تمنع المحققين من التنسيق مع عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التي كانت مكلفة من جهتها بالتحقيق في لغز السيارة المجهولة التي عُثِر عليها محترقة بالكامل، و التي أكد مختبر الأبحاث و التحليلات التقنية التابع للدرك الملكي أن الرقم التسلسلي لهيكلها يدل على أنها هي نفسها السرقة التي تم التبليغ عن سرقتها بميدلت، و انها قد تعرضت، بطريقة احترافية، لعملية تبديل للمحرك و غالبية قطع غيارها قبل إضرام النيران فيها.

و هي المعلومة التي جعلت شكوك المحققين تتجه نحو الميكانيكي الذي تَعَوَّد صاحب السيارة المسروقة اللجوء إليه في كل مرة دعت الحاجة لإصلاحها، فتم استدعاؤه لمقر الشرطة القضائية و محاصرته بالمعطيات و القرائن المتوفرة لدى الشرطة، لينهار مقرا بارتكابه عملية السرقة رفقة صديق له يملك سيارة من نفس الماركة، و أنهما قاداها بعد ذلك تحت جنح الظلام نحو الحامات، و هناك قاما بنقل المحرك و قطع الغيار ذات الجودة العالية من السيارة المسروقة لسيارة شريكه قبل أن يضرما فيها النار، و يواصلا الطريق نحو تاجر لقطع غيار السيارات بالرشيدية الذي ساعدهما على تركيب القطع المسروقة من سيارة الضحية في سيارة صديق الميكانيكي.

محمد فكراوي