AHDATH.INFOمزيج من الورشات والزيارات الميدانية التي تحولت إلى نافذة على التسامح والاختلاف، هكذا كانت فكرة المخيم التربوي الذي نظمته جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، تحت شعار"بنظارات القيم الإنسانية أرى مجتمعي"، لصالح عدد من الأطفال والمراهقين المنحدرين من ثلاثة أحياء بمدينة الدار البيضاء التي اعتادت جمعية التحدي التنقل على مدار السنة بين أكثر الأحياء كثافة وتهميشا للتعريف بعدد من المبادئ ومحاربة العديد من الأفكار المسبقة والنمطية حول النساء. أطفال المخيم خلال زيارات ميدانيةالمخيم التربوي الذي مكن الأطفال من زيارة دور عبادة مختلفة بمدينة الدار البيضاء، كان في إطار مشروع "لنكافح العنف" الذي تشرف عليه السفارة الفرنسية، وميزته وفق تعبير بشرى عبدو،مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أنه لم يكن جافا ومحصورا في إطار نظري تعليمي، بل كان مزيجا بين الزيارات الميدانية و الورشات مما حرك عند الصغار أسئلة كثيرة في قيمة التسامح التعايش و الاختلاف و هذا تم توضيحه عندما كنا في زيارة المعابد الدينية لدى اليهود أو المسيحيين أو المسلمين". أطفال المخيم في زيارة لكنيسة بالدار البيضاءوقد كان لأطفال البيضاء فرصة لطرح تساؤلاتهم  وتلقي معلومات غنية داخل فضاءات دينية مختلفة تعرفوا عليها عن قرب في إطار التربية على القيم الإنسانية المشتركة التي تحيل عليها معلمة مسجد الحسن الثاني، وكنيسة Notre Dame de Lourdes، وسيناكوك حنا المعبد اليهودي، إلى جانب ورشات موضوعاتية في عدد من المحاور كالتربية على المساواة والمواطنة، محاربة الصور النمطية الجنسانية، التحسيس بمخاطر العنف ضد النساء، التعبير بالرسومات وإشراك الاطفال في مسرحيات تعبر عن مدى تشبعهم بمدأ التسامح بين البشر  بغض النظر عن الدين او العرق او الجنس او اللون، وتقول بشرى عبدو أن الحديث عن القيم أحال الأطفال على العمل داخل ورشة عرفتهم بأشكال العنف الممارس على النساء و كيفية محاربته و نبذه و اعتبار المراة الانسان و ليس الجسد المباح للجميع، وتضيف عبدو أن الأطفال استفادوا أيضا من ورشة التمثلات الاجتماعية و الأدوار النمطية  التي كانت عبارة عن أمثال شعبية و اشهارات مما أتاح للجميع وضع الإصبع على التمييز و الدونية و التربية السلبية التي تؤدي للتفرقة و العنف الممارس على الفتيات و النساء. ورشة للقراءةو سعت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة والجمعيات الشريكة داخل شبكة أمان، من خلال هذا المخيم  إلى التصدي للصور النمطية الجنسانية في صفوف الأطفال واليافعين بناء على قناعة راسخة بأن هذه الصور تشكل في حد ذاتها عنفا قائما على النوع، كما أنها تغذي و تسرمد كل أشكال التمييز والعنف والإهانة الأخرى اتجاه النساء، كما يعبر هذا التوجه من لدن جمعية التحدي وشركائها عن رؤية مفادها أن السلوكات التمييزية اتجاه النساء تتعلق بأفكار مكتسبة وليست متأصلة في الإنسان، وأن التربية ينبغي أن تكون ركيزة أساسية لأي استراتيجية تروم القضاء على العنف ضد النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين. ورشة للتعبير المسرحي