AHDATH.INFO- البيضاء - خاص - بقلم: المختار لغزيويله من الإسلام المغربي الجلباب الأبيض فقط، أما الحناء التي خضب بها أسفل اللحية، وعبوس الوجه، وحيرة العينين وبحثهما عن كلمات أخرى نزقة ومحتدة يسب بها من يعتبرهم خصومه، فلاتوحي بانتمائه إلى المكان، والله أعلم طبعا.سمعت وشاهدت شريطه الأول، وشريطه الثاني ثم سمعت وشاهدت شريطه الثالث عنا، وانتهيت بعد الاستماع والمشاهدة إلى قولة واحدة رددتها سرا وأرددها علنا اليوم هي "حسبي الله ونعم الوكيل".في ألفاظ المتجهم شيء ما خفي يدل على عطب كامن في الأرجاء، وفي علامات ارتجافه رغم رغبته في الظهور بمظهر غير الخائف الدليل على أن الكلمة تهد فعلا الخائفين منها.ما الذي يريده أبو النعيم من ترديد عبارة "الأحداث المغربية كافرة مرتدة" عشرات المرات في خطابه الأخير؟نترك السؤال وجوابه للأيام، ولوزير العدل والحريات، ولكل من يشرف على أمن الناس في هذا المكان.نحن فقط سنقولها بالصوت المليء حرية مرة أخرى: لايمكن أن نخاف من أمثال هذا الشخص ولا من حاملي هذا الفكر، مهما قتلوا الناس، مهما أعطوا الإشارات بالذبح، مهما أرهبوا أو مهما حاولوا أن يظهروا قادرين على إرهاب الناسهم في هاته المعركة بالتحديد، ومع هاته المدرسة بالتحديد خاسرون.لماذا ؟لإيماننا بهذا الإسلام المغربي حقا، الذي أمضينا الشهر الفضيل، وقبله العمر كله نصرخ اعتناقنا له. وفي إسلامنا المغربي الأصيل لا أحد يقتل أحدا إلا بأجل.لا أحد يمتلك حق القتل أو نزع الروح،ولا أحد يستطيع لمجرد أن يقول للناس "اقتلوا فلانا فإنه كافر" أن يقتله، إلا إذا أذن الله له في تلك اللحظة بالقتلإذن من ناحية الإرهاب والتلويح بكل أنواع الترهيب هذه المعركة خاسرة. نأتي الآن إلى شؤون الدنيا وهي بيننا مشترك لايمكنك أن تمنعنا في الحديث فيه مهما فعلت: ماذا جنينا حتى تقول عنا المرة بعد الأخرى في أشرطتك التي نعرف من يسجلها إننا صهاينة وكفار ومرتدون؟نفتح النقاش على مصراعيه بين الناس ولا نخفي كلمة حتى وإن بدت لنا غير ملائمة أو غير مسايرة لأهوائنا وقناعاتنا؟نفخر بهذا الأمر ولا ننفيه..نفتح المجال خصبا أمام الآراء كلها لكي تتصارع ولكي تصل إلى ذوي العقول لكي يختاروا من بينها الأقرب إلى منطقهم وعقلهم دون وصاية ودون فرض حجر أو رقابة غبية على الخلق؟مرة أخرى نتبنى الأمر ونفخر به ونعتبره علامة انتماء مغربي صميملا نروقك؟هذ أفضل ما وقع لنا في حيواتنا ومساراتنا : أن لا نروق لشخص كئيب مثلك يبدأ خطبه بوصف الناس بالكلاب الجرباء، وينهيها بوصفهم بالزبالة والقمامة وما إليه من المفردات، التي تدل فقط على صدق المأثور وهو يؤكد أن الشيء من مؤتاه لا يستغرب، وأن الإناء الذي تنفث منه سمومك لا يمكن إلا أن ينضح بهذا الهراءثم ماذا بعد؟يحزنني أننني أوقفت ليوم واحد كتابة بوح تاريخي وجداني وعاطفي صغير، لكن يهمني لكي أكتب عن شبح أمثالك ممن غزوا مجتمعا كان نقيا منهم على الدوام، ولم يبتل بهم إلا بعد أن فرطنا في إسلامنا المغربي وذهبنا للبحث عن دعاة الفتنة من أمثالك لكي نعطيهم القدرة على إمامة الناس، والصلاة بالناس، والخطبة في الناس، والدعوة إلى الإرهاب باسم الإسلام في الناسلكن لا عليك، لم نبتعد عن جوهر سلسلة رمضاننا هاته السنة، ونحن في الرد عليك، وفي التصدي لك، وفي إغاظتك المرة بعد الأخرى ننتمي دائما ونواصل الانتماء إلى إسلامنا المغربي الموغل في حب الحياة، الرافض لوجوه القبح المرعبة وإن خضبت لحاها بحناء لكم تبدو حزينة وهي تتدلى من ذلك الزغبدمت لسبابك والشتائم، وتأكد أنك إن عدت سنعود، بل إننا عائدون وإن لم تعد، وأننا لو كنا نخاف الموت أو ترهيب أمثالك من الجبناء لما أعلنا شهادة التوحيد في هذا الأفق الرحب  ونحن نخرج من بطون أمهاتنا ونسمعها في الآذان من أفواه آبائناكفرنا مرات أخرى وصهيننا واصرخ ردتنا في كل الآفاق. قل لمن يحملون إرهابك أن يأتوا إلينا. سيجدون الباب مفتوحا دون حراس، ولن نوقفهم ولن نقول لهم شيئاسنبتسم، وسنشفق على حالك وحالهم، وسنواصل المسير