عتبر حزب التقدم والاشتراكي أنَّ الحصيلة العامة لأداء الحكومة، وأغلبيتها البرلمانية، متواضعة ومُخيِّبة للآمال، تشريعيًّا وتنفيذيًّا، ولا ترقىبتاتاً إلى مستوى الاستجابة للحدود الدنيا من الانتظارات الاقتصادية والاجتماعية والديموقراطية في بلادنا، مسجلا، في هذا السياق،الضعف الكبير الذي وَسَمَ الجانب التشريعي للدورة المُختَتَمة، لا بالنسبة لمشاريع القوانين، ولا بالأحرى بالنسبة لمقترحات القوانين التيتتعامل معها الحكومةُ وأغلبيتُها باستخفافٍ غير مقبول.
وفي سياق قال حزب الكتاب في بلاغ له أن مكتبه السياسي، خلال اجتماعه الدوري يوم أمس الثلاثاء، في الغلاء المُطَّــرِد لكلفة المعيشة، وفيالارتفاع الصاروخي لأثمنة المحروقات، مُستحضراً التداعيات الخطيرة لذلك على القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين، كما علىأوضاع المقاولات الوطنية، داعيا الحكومةَ إلى استعمال صلاحياتها وإمكانياتها من أجل التدخل الفعال لضبط أثمنة المحروقات، من خلالتطويع الأداة الضريبية أو عبر تقليص الهوامش الربحية، أو بتوظيف أيِّ وسيلة أخرى مُمكنة.
كما تطرق المكتبُ السياسي، يضيف ذات المصدر، إلى قضية نُدرة الماء التي يتعاظم احتمالُ تفاقمها بسبب الجفاف الذي يُخَيِّمُ إلى حدودالآن، وتناولَ مُــختلفَ الانعكاسات الوخيمة لهذه الوضعية المُقلقة جدًّا على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية، مثيرا انتباهَ الحكومةِ إلىضرورة التعامل الجدي والحازم مع هذه الإشكالية، من خلال تهييئ خطة مستعجلة وناجعة ومتكاملة، لأجل مواجهة الخصاص المائي،ضمانًا للتزويد المُستدام بالماء الصالح للشرب، وتوفيرًا لمياه السقي الفلاحي، دون السقوط في استنزاف المخزون المائي في المجال الفلاحيبشكلٍ غير عقلاني يتجاوز حدود المُمكن.