AHDATH.INFO - البيضاء - خاص

كانت الجلسة باردة وغير مغرية بالمتابعة، وحتى عندما بدأ الوفا وهو الوزير المعروف بقفشاته يتحدث عن رمضان وقفته وما إليه من الأمور لم يتابع الناس الجلسة البرلمانية باهتمام كبير. فقط عندما دخلت جينيفر لوبيز على الخط من خلال سؤال للعدالة والتنمية استفاق الناس واستعادوا حيويتهم مع تحمس السادة النواب لطرح السؤال تلو السؤال.

عندما أعلن رئيس الجلسة الثلاثاء عن السؤال الخاص بجينيفر ومافعلته في رؤوس العديدين، ساد ارتباك وسط حزب العدالة والتنمية من خلال فريقه البرلماني وكان ضروريا أن يقف النائب عبد الصمد الحيكر لكي يطلب بحزم من أحد واضعي السؤال أن يتقدم إلى الواجهة، وكذلك كان، لكن المشاهدين كلهم لاحظوا أن الحزب الحاكم عبر نوابه أراد بكل الوسائل الممكنة أن يقلل من وقع السؤال الذي يستهدف في العمق سهرة برلمانية حيث انبرى عبد السلام بلاجي في تعقيب أول على الخلفي لكي يوضح أن فريق البيجيدي لايستهدف التلفزيون إطلاقا ولكن يسأل عن سهرة مست أخلاق المغاربة.

تدخل عبد اللطيف وهبي من الأصالة والمعاصرة كان أيضا زيتا على نار ساخنة بسبب مؤخرة "جي لو" الشهيرة التي أمنت عليها بما يفوق الثلاثين مليون دولارا ولم تكن تعرف أنها ستخلق كل هذا الجدل السياسي في المغرب وأنها ستصبح أداة الخلفي الأولى للتخلص من مدراء قنوات لطالما عبروا عن عدم اتفاقهم معه في تصوره للإعلام.

وهبي سأل الخلفي عن الصفة التي وجه بها شكايته رفقة بنكيران إلى الهاكا علما أن القانون لا يعطيه هذا الحق وهو ماجعل وزير الاتصال الناطق الرسمي بالحكومة يسخن وينطلق في جذبة فعلية قال فيها الأول والتالي وشرح فيها بالواضح أنه لن يقبل بعد الآن بمدراء القنوات عندما قال "لاأحد كيفما كان نوعه موظفا غير منتخب أو مديرا أو وزيرا هو فوق القانون".

عبد الله بوانو من العدالة والتنمية أضاف من لديه بعض الجمر على لهب جينيفر وسهرتها وبقية النقاش حين قال إن المشكل اليوم هو مع العري الفكري والسياسي قبل أن يمر على غريمه ادريس لشكر ويتهمه في عز النقاش حول جينيفر بأنه "استهزأ بحديث نبوي".

بعد ذلك عاد المجلس إلى هدوئه المعتاد، وعادت جينيفر إلى سهراتها ولازال التلفزيون المغربي يبحث عن طريقة ما سليمة لكي يمارس عمله دون أن تنتهك حرماته من طرف السياسة كل مرة..