AHDATH.INFO - الدار البيضاء

هو شاب مغربي انتحل صفة  طبيب  أعصاب يشتغل في ألمانيا،  وقام بربط علاقة تعارف مع سيدة بالبيضاء، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، موهما إياها بأنه كان متزوجا وتوفيت زوجته  تاركة له ابنة، وأنه يرغب في الزواج منها،  استمرت هذه العلاقة التواصلية  لمدة سنة، كان يعدها  خلالها بزيارتها بالمغرب دون أن يفي بوعده مما جعل الزوجة المفترضة تقطع  العلاقة معه.

بعد مرور حوالي ثلاث سنوات، عاود الاتصال بها من جديد فانتفضت في وجهه طالبة منه الابتعاد عنها، لم يستسغ ذلك ليقوم بنزع  القناع الذي كان يضعه على وجهه،  ويرسل لها شريط فيديو سبق أن صوره بكاميرا أثناء محادثات جرت بينهما وهي ترتدي قميص نوم في غرفتها،  وأخبرها بأن بحوزته حوالي عشرين فيديو مفبركا يخصها تبدو فيها في وضعيات خليعة، حيث طلب منها مبلغ 1300 درهم مقابل التخلص من الفيديوهات.

 وخوفا من الفضيحة حددت معه موعد لتقوم بتسليمه المبلغ المالي حيث التقت به لتفاجأ أنه شاب في بداية العشرينيات من عمره، بعد ذلك طلب منها مبلغ 3500 درهم ليسلمها شريحة ذاكرة بها كل الفيديوهات، المعنية بالأمر طلبت منه اسمه الحقيقي، لتتمكن من إرسال مبلغ 1000 درهم عبارة عن حوالة في إحدى الوكالات المخصصة لتحويل الأموال، لكنها قامت بوضع شكاية  لدى الفرقة الإدارية ومحاربة جرائم المعلوميات العاملة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية،   التي قامت بوضع كمين للمعني بالأمر حيث اتصلت به الضحية من أجل الحضور في مكان معين من أجل تسليمه مبلغ 1000 درهم أخرى.

  وبمجرد ركوبه  بجانبها في سيارتها، وتسلم المبلغ المالي  مقابل شريحة الذاكرة، قامت العناصر الأمنية التي كانت تتعقب سيارتها  من إيقاف المعني بالأمر وبحوزته المبلغ المالي، ليتم الانتقال رفقته إلى مسكنه، حيث تم حجز حاسوب محمول يخصه وتم حجز الشريحة وقد تمت إحالة هاته الأشياء على مختبر تحليل الآثار الرقمية بولاية أمن الدار البيضاء، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وخلال البحث معه وأثناء مواجهته بالمنسوب إليه، اعترف بأنه هددها بنشر فيديوهات خليعة لها، وأنه سبق وأن تسلم مبالغ مالية منها بعد التهديد.

أحمد بوعطير