AHDATH.INFOفي تدوينة اعتبرها ترافعا باسم آلاف المغاربة المتضررين والعالقين بسبب إغلاق الحدود في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار موجة أوميكرون، تساءل البروفيسور عز الدين الابراهيمي عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد، عن أسباب الاستمرار في إغلاق الحدود بعد أن تحول الفيروس إلى واقع يستعد العالم للتعايش معه.وأوضح الإبراهيمي أن قرار إغلاق الحدود لا يعني منع وصول الفيروس إلى المغرب، بل إبطاء وصول سلالة أوميكرون ليتمكن الخبراء من معرفة خصائصها والاستعداد لمواجهتها، خاصة أن المغرب يشكل همزة وصل بين منشأ الفيروس-إفريقيا و مرتعه-بأوروبا. واستعان البروفيسور بآخر الخلاصات الصادرة عن دراسة كاليفورنيا لتحديد أهم خصائص المتحور الجديد، والتي أشارت أن المصابين بأوميكرون كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى وأقسام العناية المركزة، أو الحاجة لتهوية ميكانيكية، كما أن نسبة الإقامة بالمستشفى لمن دخلها نزلت إلى النصف مقارنة بمرضى المتحور دلتا، ليقتصر الامر على خمسة أيام، كما أن المصابين بأوميكرون أقل عرضة للموت ب 91 في المئة.وقال عضو اللجنة العلمية أن عددا من البلدان فتحت اليوم أجواءها وحدودها رغم الأرقام القياسية اليومية للإصابات، ليدعو إلى فتح الحدود المغربية وفق مقاربة استباقية تحمي صحة المواطنين وتحد من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية للإغلاق الذي كانت له كلفة غالية، مشيرا أنه لا صحة جيدة بدون رغيف الخبز، مستدلا بالضربة الموجعة التي تلقتها السياحة المغربية بسبب الإغلاق في الوقت الذي حافظت فيه دول أخرى على سياحتها كتركيا ومصر والامارات، وفق شروط صحية لا تشكل خطرا على الحالة الوبائية.وبعد استحضاره لمعاناة المغاربة العالقين في الخارج، أو مغاربة المهجر الراغبين في زيارة البلد الأم، أكد الإبراهيمي أن الإغلاق اليوم لا يرصد أي مكتسبات من الناحية الصحية و الوبائية و الاقتصادية و الاجتماعية، و لا يلمع سمعة المغرب و لا يعطي مصداقية أكبر لقراراته، كما أنه لا يحمينا من اية انتكاسة، مؤكدا أن الوافدين وفق شروطنا الصحية غير مسؤولين عن أي انتكاسة مستقبلية، موجها اللوم للمغاربة المقيمين في المغرب غير الملقحين أو الذين لم يكملوا تلقيحهم، أو الذين لا يلتزمون بالتدابير الوقائية من خلال التكدس في المقاهي وفي التجمعات دون احترازات.
السياسة / العالم
الإبراهيمي:إغلاق الحدود أنهك السياحة ولا صحة جيدة بدون رغيف الخبز
الابراهيمي