Ahdath.info

وصفت جريدة الاتحاد الاشتراكي عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأنه أحمق‭ ‬منعدم‭ ‬ ‬التمييز و"‬ ‬طايح‭ ‬على‭ ‬راسو"،وذاك على خلفية الخرجة الأخيرة لزعيم البيجيدي التي شن فيها هجوما لاذعا على إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة.

وقالت لسان الاتحاد الاشتراكي أنه لا ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬الرجل على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭ ‬عندما‭ ‬يتكلم‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬وفي‭ ‬العقيدة‭ ‬وفي‭ ‬الدولة‭ ‬وفي‭ ‬الجدل‭ ‬التاريخي، مشددة على أن محاولته تشبيه حزب المصباح بحزب الوردة هو‭ ‬افتراء‭ ‬ما‭ ‬بعده‭ ‬افتراء،‭ ‬"لأن‭ ‬المقارنة‭ ‬لا‭ ‬تستقيم‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬الفارق،‭ ‬ولأن‭ ‬الهوة‭ ‬بين‭ ‬الحزبين‭ ‬لا‭ ‬تقاس،‭ ‬لا‭ ‬بالوظيفة‭ ‬التاريخية‭ ‬ولا‭ ‬بظروف‭ ‬النشأة‭ ‬ولا‭ ‬بمسار‭ ‬المحنة‭ ‬وتشعب‭ ‬المآسي‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الاتحاد‭ ‬قد‭ ‬عاشها‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬التاريخ،‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬الطبقات‭ ‬كلها،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬انحيازه‭ ‬الواضح‭ ‬للقوات‭ ‬الشعبية‮..‬"

ولأن الزمان لا يشبه الزمان، ‬ولا‭ ‬الوعاء‭ ‬الفكري‭ ‬وأعلامه‭ ‬ورمزيته‭ ‬وقامته تتشابه بين الحزبين، فقد انتقد ذات المصدر بحدة محاولة بنكيرانالحديث ‬عن‭ ‬المساندة‭ ‬النقدية ‬لحكومة‭ ‬عبد‭ ‬الرحمان‭ ‬اليوسفي،‭ ‬ثم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المعارضة، متهمة ‬العدالة‭ ‬والتنمية بإفشال‭ ‬وإجهاض‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية ‭.‬

جريدة الاتحاد الاشتراكي لم تكتف بذلك، بل اضافت أن تهجم الأمين‭ ‬ ‭ ‬العام‭ ‬للبيجيدي‭ ‬على‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬بنعوت‭ ‬قدحية‭ ‬وبعبارات‭ ‬نابية،‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬الجبين،‭ ‬إنما يكشف عن  ‬غرور‭ ‬مبالغ‭ ‬لدى الرجل، وإلا كيف ‭ ‬يمكن تفسير  ‬أن‭ ‬يخاف‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬حزب‭ ‬بالكاد‭ ‬حقق‭ ‬فريقا‭ ‬نيابيا علىمصير حزب حصل‭ ‬كاتبه‭ ‬الأول على‭ ‬فريق‭ ‬يفوق‭ ‬فريقه‭ ‬ب70٪‭ ‬إضافية؟

مضيفة بعبارة ساخرة: "هل‭ ‬الخاسر‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعيب‭ ‬على‭ ‬الفائز‭ ‬بأنه‭ ‬أهان‭ ‬حزبه‭ ‬ومسح‭ ‬به‭ ‬الأرض؟"... مجيبة بأن "المنطق‭ ‬السليم‭ ‬يقول‭ ‬كلّا،‭ ‬لكن‭ ‬منطق‭ ‬من‭ ‬سقط‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‮ ‬يستسيغ‮ ‬أمرا‭ ‬كهذا‭.‬"

مؤكدة أنه‭ ‬كلما‭ ‬هوجم‭ ‬اتحادي ‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬خصم للحزب،‭ ‬إلا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬سببا‭ ‬كافيا‭ ‬ليلتف حوله‭ ‬عموم الاتحاديون،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬سببا‭ ‬ليزيد‭ ‬إيمانهم‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬يزعج‭ ‬منهم الخصم‭ ‬والعدو‭ ‬اللدود،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬ينوب‭ ‬عنهم‭ ‬ويتماهوا‭ ‬معه في‮ ‬السراء والضراء وحين البأس‭.‬‮  ‬