AHDATH.INFOأوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، باعتماد شروط جديدة لولوج مهنة المربي (ة) التي اعتبرها وظيفة تربوية تستلزم مؤهلات عالية بفعل ارتباطها بفئة عمرية تتراوح ما بين 4 و 6 سنوات، وهي المرحلة العمرية المفصيلة في حياة أي شخص، ما يتطلب من المربي التوفر على مواصفات دقيقة تستجيب لحاجات الأطفال، إلى جانب مؤهلات عالية على المستوى المعرفي والتواصلي والوجداني والقيمي.وأوضح المجلس في رأيه الصادر حول مكونات الدليل المرجعي لوظائف وكفايات مربي ومربيات التعليم، أن الولوج لهذه المهنة يتطلب توفر القدرة على التفهم والتنشيط والاستباق واليقظة الدائمة والتواصل مع الأطفال والأسر ورفقاء المهنة، وهي المؤهلات التي استبعد المجلس القدرة على توفرها بالنظر لشروط ولوج المهنة، حيث حدد الدليل المرجعي لوظائف وكفايات المربي مستويات تعليمية متباينة لولوج المهنة موزعة بين شهادة الباكالويا أو دبلوم تقني متخصص أو إجازة، بينما حدد المجلس في توصياته السابقة المستوى التعليمي المطلوب لولوج مهنة مربي في الإجازة.وجدد المجلس اقتراحه بوضع شروط ولوج للمترشحين الجدد، تؤكد على ضرورة التكوين الجامعي أو تكوين مهني لمدة ستنين بعد الباكالويا إضافة إلى تكوين مخصص في التعليم الأولي لا يقل عن سنة، كما اقترح حصر الولوج في دبلوم متخصص في التعليم الأولي يمتد ثلاث سنوات بعد الحصول على الباكالوريا.وفيما يخص المربين الحاليين الذين لا تتوفر فيهم الشروط المنتظرة التي وضعها المجلس، اقترح في مرحلة انتقالية إحداث هيئة للإشراف التربوي لتعزيز قدرات المربين المبتدئي أو المزاولين الحاليين الذين لا يتوفرون على المهارات المهنية اللازمة أو المستوى التعليمي المناسب.واعتبر المجلس أن الاهتمام بتكوين المربي يضمن مبدأ تكافؤ الفرص للأطفال بالحصول على تعليم ذي جودة، كما اقترح وضع نظام متكامل لضمان جودة وحدات التعليم الأولي وتقييم أدائها لكون جلها يسير حاليا بتدبير مشترك مع الجمعيات أو مؤسسات خاصة أو في قطاع غير مهيكل.ودعا المجلس إلى تجاوز الانفتاح التقليدي على أولياء الأمور المقتصر على إخبارهم بمستويات أطفالهم ومدى تقدمهم، إلى المشاركة المباشرة لأولياء الأمور في إعداد أنشطة داخل المؤسسات، كما أكد على ضرورة تضمين الأنشطة التربوية مكونات ترسيخ الثقافة الوطنية بروافدها المختلفة مع تعزيز التنوع الثقافي واللغوي للطفل.