بالافتراء والاعتداء على الذكرى وصفت عائلة المهدي بن بركة ما نشرته مؤخرا جريدة الغارديان البريطانية من علاقات مزعومة للزعيم الاتحادي بالمخابرات التشيكية.
وقالت عائلة المهدي في بيان توضيحي أن هذه الاكتشافات الزائفة والملفقة دون أي تحليل للسياق التاريخي والسياسي لتلك الفترة، إنماتستهدف الاعتداء على ذكرى أحد أهم قادة العالم الثالث ورمز مقاومة الكولونيالية والإمبريالية، وتشويه تحركاته السياسية والفكرية لصالحنضالات شعوب العالم التواقة إلى الديموقراطية والتحرر السياسي والاجتماعي.
وأضاف المصدر ذاته أن الاعتداءات على ذاكرة المهدي تكررت في السنوات الأخيرة بشكل كبير بهدف التضليل والافتراء، وأن ما نشرته"الغارديان” البريطانية ليس سوى اجترار لأطروحات جان كورا القائمة بشكل كلي لما ورد في مقال نشرته صحيفة "ليكسبريس” الفرنسيةفي يوليوز 2007.
ومن أجل قطع الشك باليقين للمرة الأخيرة، أكد بيان عائلة الشهيد أن المهدي لم يحد ولن يتزحزح أبدا عن خطه السياسي والأيديولوجي الذيكان يسعى لتطوير النضال ضد الاستعمار ومناهضة الإمبريالية من خلال تعزيز التضامن الدولي مع حماية حركة العالم الثالث منالتأثيرات السوفيتية والصينية.
وأنه دفع ثمنا غاليا لذلك عندما وقع ضحية اختطاف سنة 1965، وهي جريمة سياسية لم تسعفه لاستكمال كفاحه من أجل تحديث المجتمعالمغربي وتوحيد الحركات التقدمية في العالم الثالث، لكن أفكاره وأعماله ما زالت تغذي نضالات أجيال من المغاربة وفي الخارج.